حيث هبطت من نحو 43 مليون ليرة سورية في الثاني من الشهر الجاري الى نحو 19 مليونا الاثنين الفائت إلا أن أداءها كان جيدا قياسا فيما مضى من عمر السوق، إذ تجاوزت قيم التداول لأربع جلسات 119 مليونا، مقابل نحو 111 مليونا في حزيران، و30 مليوناً في أيار و13 مليونا في نيسان وأقل من مليون في آذار..!!
ولم يقتصر هذا النمو على قيم التداول، بل تعداه إلى أحجام الصفقات، حيث وصلت إلى 110849 سهما، مقابل 99041 لحزيران، و29559 لأيار، و 14778 لنيسان، و2576 سهما لآذار. فيما جاء عدد الصفقات خلال هذه الجلسات أكثر من أي من أشهر أيار ونيسان وآذار منفردة، واقترب من أداء كامل حزيران، ما يعكس حجم التطور في نمو حركة التداول، التي وإن تراجعت في بعض الأحيان، إلا أنها في المجمل تتخذ مسارا تصاعدياً تفسره تداولات الأيام القليلة الماضية.
وفي المؤشرات العامة، بلغ إجمالي قيم التداول منذ انطلاقة السوق في العاشر من آذار الفائت، وحتى جلسة الثالث عشر من الشهر الجاري، 274.734 مليون ليرة وأحجام تداول 256803 أسهم، نفذت عبر 1163 صفقة، وخلال 36 جلسة تداول.
ولعل الكثيرين لا يلحظون حجم النمو الحقيقي في السوق لأنهم لا يقرؤون مؤشرات النمو فيها خلال أكثر من 130 يوما من عمرها، فمثلا، نما التدوال من 808989 ألف ليرة في ست جلسات في آذار إلى 119.185 مليون ليرة في أربع جلسات منذ بداية الشهر الجاري حتى الآن، وهذا معناه أن السوق تضاعفت نحو 147 ضعفا ، وهو مؤشر يجعلنا نلحظ الفرق بالرغم من أن أداء السوق مازال دون ما نأمل منه، إذا لابد أن تكسر السوق حاجز التردد بالقفز فوق حافة المئة مليون ليرة وهو أمر من المتوقع حدوثه قبل نهاية الشهر القادم، وخاصة مع توقعات بإدراج شركات جديدة وتنشيط أسهم بعض الشركات القائمة لأسباب كثيرة، ليس أقلها تبدل استراتيجية الدفاع إلى الهجوم وتنامي الرغبة لدى بعض حملة الأسهم كبارا وصغارا، بالتخلي عن بعضها لتجريب أخرى وتنويع المحافظ الاستثمارية لهؤلاء.