تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سمعة بريطانيا على المحك في أفغانستان .. تحذيرات من انتحار الجنود العائدين

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الخميس 16-7-2009م
مع تواصل العملية العسكرية ضد حركة طالبان في اقليم هلمند و التي تعتبر الاكبر من نوعها منذ احتلال افغانستان شهدت الايام الاخيرة سقوط العديد من الجنود الاجانب‏

سواء في هلمند او في بقية الولايات مايعني ان البلاد دخلت صيفا ساخنا قد لا تنخفض حرارته مع انتهاء هذه العملية.‏‏

فقد اعلنت القوات الاميركية امس مقتل احد جنودها بانفجار قنبلة شرق البلاد اول امس لينضم الى جنديين اخرين قتلا في هلمند الاثنين الماضي مايرفع عدد الجنود الاميركيين القتلى منذ بداية العام الى 108.‏‏

من جانبها اكدت وزارة الدفاع الايطالية مقتل احد جنودها واصابة ثلاثة اخرين.‏‏

بدورها تعرضت دورية المانية للقصف بأسلحة يدوية في قندهار في حين تعرضت قوات بولندية لهجوم مماثل في ولاية غزني وقد اشارت احدث احصائية للقتلى من الجنود الاجانب في افغانستان هذا الشهر الى ان النصف الاول من هذا الشهر هو الاكثر دموية حيث قتل 46 جنديا في 15 يوما فقط بسبب الاستراتيجية الاميركية الجديدة.‏‏

في هذه الاثناء وصلت جثث ثمانية جنود بريطانيين قتلوا في افغانستان الى قاعدة عسكرية شمال غرب لندن ويأتي وصولهم في وقت تعاني القوات البريطانية وضعا صعبا في هلمند طالب على اثره الجنرال ريتشارد دانات رئيس الاركان البريطاني امس ارسال المزيد من الجنود الى الولاية لتوفير الامن بغض النظر عن جنسية الجنود معترفا بالحاجة الى وجود عدد اكبر من الجنود في هلمند يشار الى أن توصيات دانات تأتي في اعقاب مقتل 15 جنديا بريطانيا منذ مطلع الشهر الجاري ماأثار انتقادات حادة للحكومة البريطانية بسبب نقص التجهيزات العسكرية. الى ذلك حذر خبراء الصحة العقلية البريطانيون من مخاطر عدم اتخاذ التدابير الكافية لرعاية الجنود العائدين من ميدان القتال ونقلت الاندبندنت عن الخبراء قولهم ان الجنود الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و 23 عاما معرضون للانتحار بنسبة ثلاثة اضعاف نظرائهم المدنيين و ارجع الخبراء ذلك الى التأثيرات السلبية لتزايد اعداد القتلى في صفوف الجنود المشاركين في القتال ..‏‏

في غضون ذلك تناولت بعض الصحف البريطانية الحرب على أفغانستان بالنقد والتحليل، وأجمعت في معظمها على أنها تفتقر إلى استراتيجية واضحة، وأنها غامضة الأهداف وتضع سمعة القوات البريطانية على المحك، في ظل ما سمته عدم تحقق أي من وعود السياسيين في الغرب عموما إزاء حرب عبثية.‏‏

فقد تساءلت صحيفة التايمز البريطانية عن الأهداف التي يقاتل الجنود البريطانيون وغيرهم من القوات الأجنبية من أجلها، وقالت إن الإرباك على المستوى الشعبي بشأن تلك الأهداف أجبر بعض الوزراء والمسؤولين على محاولة تقديم تفسيرات بشأنها.‏‏

من جانبها قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إنه يجب على براون أن يعيد التفكير بشأن مهمة قواته في هلمند في ظل مقتل أكثر من 15 عسكريا بريطانيا خلال الأيام الـ12 الماضية.‏‏

وتساءلت في افتتاحيتها عما إذا كانت الاستراتيجية التي يتبعها الغرب عموما في الحرب هي الصائبة؟ ومضت إلى أن الجواب قد يكون بنعم مشروطة بانتظار النتائج . واختتمت بالقول ان سمعة بريطانيا باتت على المحك.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية