في غضون ذلك أقر جنود اسرائيليون شاركوا بالعدوان على غزة أن اسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض دون تمييز في شوارع المدينة وأقدمت على قتل المدنيين بصورة بشعة وأحدثت دماراً هائلاً على حين ذكر تقرير خاص بشؤون الاسرى أن عدد الاسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال بلغ 9600 أسير بينهم 58 أسيرة و345 طفلاً.
فقد توغلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي تدعمها الدبابات والجرافات العسكرية الاسرائيلية شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وشرعت بأعمال تجريف لأراضي الفلسطينيين الزراعية واقامت الحواجز العسكرية في هذه الاراضي وخربت عددا من البساتين وقطعت العديد من الاشجار المثمرة0
بينما جددت زوارقها الحربية قصفها لمراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل مدينة غزة وجابت عرض البحر بشكل استفزازي على مدار الساعة وأطلقت القذائف وألحقت بالمراكب أضراراً مادية.
كما اعتقلت هذه القوات فلسطينيين من قرية اوصرين جنوب مدينة نابلس واقتادتهما إلى جهة مجهولة لمقاومتهما الاحتلال.
ونقلت معا عن مصادر أمنية فلسطينية قولها ان ست دوريات اسرائيلية اقتحمت القرية وداهمت عددا من منازل المواطنين وشرعت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها واعتقلت الفلسطينيين.
من جهتها منعت شرطة الاحتلال دخول أطفال عدد من المخيمات الصيفية من مدينة القدس المحتلة وأراضي عام 1948 إلى المسجد الاقصى المبارك.
من جهة أخرى أقرّ جنود اسرائيليون شاركوا بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أن اسرائيل استخدمت واطلقت الفوسفور الابيض دون تمييز في شوارع غزة وأحدثت دمارا هائلا لا صلة له بأي تهديد مباشر للقوات الاسرائيلية.
وذكر ثلاثون جنديا اسرائيليا شاركوا في هذا العدوان في افادة نشرتها جماعة ناشطة في مجال حقوق الانسان تطلق على نفسها الخروج عن الصمت ان قادتهم حثوهم على المبادرة باطلاق النار قبل التمييز بين المدنيين وغيرهم وانه بناء على ذلك دخلت القوات الاسرائيلية غزة وهي تطلق النار.
وفي هذا الاطار قال حسن أحمد عمر الخبير بالقانون الدولي ان اسرائيل خرقت القانون الدولي بما اقترفته من جرائم وانتهاكات خلال العدوان الاخير على قطاع غزة مضيفاً في حديث لقناة الجزيرة ان اعتراف الجنود الاسرائيليين بانتهاكات الجيش الاسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين والعسكريين المقاومين دفعة واحدة دون تمييز يؤكد ان اسرائيل ارتكبت جرائم حرب.
من ناحيته قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان هذه ليست المرة الاولى التي يعترف فيها الجنود الاسرائيليون بقتل المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد واستخدامهم دروعاً بشرية وهذا يتطلب تحركا فاعلا للوقوف بوجه هذه الجرائم والممارسات.
وقالت حركة حماس إن الاعترافات قطعت الطريق أمام الاحتلال الاسرائيلي للاستمرار في التنصل من مسؤولياته عن جرائم الحرب التي ارتكبها في غزة. كذلك أكدت صحيفة ذي اندبندنت البريطانية أمس أن اعترافات الجنود الاسرائيليين الذين شاركوا بالهجوم على قطاع غزة تكشف الحقيقة الوحشية لهذا الهجوم.
هذا في حين وصلت الى قطاع غزة مساء امس قافلة شريان الحياة الثانية التي يرأسها النائب البريطاني جورج غالاوي وتحمل على متنها عشرات المتضامنين العرب والاجانب اضافة الى عدد من الشاحنات المحملة بالادوية والمساعدات.
من جانب آخر قال عبد الناصر عوني فروانة الباحث المختص بشؤون الاسرى أمس ان عدد الاسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي بلغ 9600 أسير فلسطيني بينهم 58 أسيرة و345 طفلا0
هذا وطالبت الدكتورة هدى بن عامر رئيسة البرلمان العربي بوضع استراتيجية دولية فاعلة وطموحة لتطويق العنف ضد المرأة وخاصة في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث تتعرض المرأة هناك لأبشع أنواع العنف وتمارس بحقها مختلف صنوف التعذيب من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
ودعت الدكتورة بن عامر في البيان الذي صدر أمس متضمنا كلمتها أمام الاجتماع الدولي لرئيسات البرلمانات في العالم والذي عقد في فيينا مؤخراً الى متابعةالجهود الدولية لوضع هذه الاستراتيجية الفاعلة.