|
|
تقرير دولي: 30621 عملية إرهابية ضربت العالم خلال خمس سنوات وكالات - الثورة دون أن تميز تلك الهجمات بين دولة وأخرى، أو بين مدنيين وعسكريين.. ليكون الإرهاب أحد أخطر الأوبئة التي تُهدد البشرية لما يُخلفه من ضحايا ومصابين على مستوى العالم، حيث كان لتنظيم داعش الإرهابي اليد الطولى بأغلب الهجمات الإرهابية في العالم، بعد تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي اشتهر بأغلب الهجمات الإرهابية في العقدين اللذين سبقا ظهور «داعش»، بالإضافة لجماعة أبو سيّاف الموجودة في الفلبين والمؤيدة لـ «داعش». وبيّن التقرير أن أغلب الهجمات الإرهابية وأكثرها دموية، تركزت في قارة آسيا، مشيراً إلى أن دولاً كالعراق، باكستان أفغانستان، الهند والفلبين شهدت أكبر الهجمات الإرهابية وأكثرها وحشية وهمجيّة منذ العام 2012م، وبناءً على التقرير ذاته هزّت العراق أكثر من عشرة آلاف (10000) عملية إرهابية. وأوضح أنّ ما يقارب من 7200 عملية إرهابية ضربت باكستان، وحلّت أفغانستان ثالثاً بما يقارب 6600 عملية إرهابية، والهند بالمرتبة الرابعة مع ما يقارب 3000عملية إرهابية، وجاءت الفلبين في المرتبة الخامسة بحوالي 2200 عملية إرهابية. ووفقاً للتقرير في حين أنّ بلداً كسورية يحارب الإرهاب منذ ما يقارب السبع سنوات، حلّ في المرتبة السادسة بحوالي 1300 عملية إرهابية. وبيّن التقرير أنّ بلداً كإيران والتي تقع وسط مثلث للعمليات الإرهابية (العراق، باكستان وأفغانستان) استطاعت أن تخرج بأقل الخسائر، موضحاً أنّه وخلال الفترة المذكورة استطاعت طهران ضبط الأمن داخلها ولم تتعرض إلّا لـ 35 عملية إرهابية. وقال: إنّ بغداد والتي كانت تعرف بدار السلام، حلّت في رأس قائمة المدن التي تعرضت للإرهاب، حيث تعرضت لـ 2900 عملية إرهابية، تلتها مدينة كراتشي الباكستانية، التي تعرضت لقرابة الـ 1000 عملية إرهابية، ومن ثمّ مدينة الموصل العراقية أيضاً والتي تعرضت لأكثر من 806 عملية إرهابية خلال الفترة المذكورة. وأشار إلى أنّ دول شرق وجنوب شرق آسيا كانت الأقل عرضة للهجمات الإرهابية خلال الفترة المذكورة، حيث حلت اندونيسيا على رأس قائمة تلك الدول بـ 132عملية إرهابية، تلتها الصين بـ 69 عملية إرهابية، ومن ثمّ ماليزيا بـ 32 عملية إرهابية، ومن ثمّ اليابان بـ 15عملية إرهابية، وحلّت تايوان في المرتبة قبل الأخيرة بعمليتين إرهابيتين، أما كوريا الجنوبية فقد حلّت بالمرتبة الأخيرة بعملية إرهابية واحدة. وفي أوروبا وأمريكا كشف التقرير أنّ أغلب التنظيمات الإرهابية هي بالأساس من صنع دوائر الاستخبارات الغربية (الأمريكية والبريطانية خصوصاً)، إلّا أنّ هذا الإرهاب عاد مراراً عليهم وبالاً، إذ شهدت عدد من المدن الأوروبية والأمريكية أعمالاً إرهابية عديدة، فحلت بريطانيا على رأس القائمة وتلقت ما يقارب من 406 عمليات إرهابية، تلتها جمهورية روسيا التي تعرضت لما يقارب من 364 عملية إرهابية، ثمّ فرنسا التي تعرضت لـ 127 عملية إرهابية، في حين تعرضت إيرلندا لـ 112 عملية إرهابية، تلتها أميركا بـ 100 عملية إرهابية، ومن ثمّ ألمانيا التي تعرضت لـ 68 عملية إرهابية، وحلّت إيطاليا في المرتبة الأخيرة إثر تعرضها لـ 27 عملية إرهابية. لكن التقرير لم يتطرق إلى العمليات الإرهابية في إفريقيا، ووضع مدينة مقديشو الصومالية في قائمة المدن الأكثر تعرضاً للعمليات الإرهابية، فأشار إلى أنّها تعرضت لما يقارب من 668 عملية إرهابية خلال الفترة المذكورة. ويؤكد خبراء أنّ التركيز على العمليات الإرهابية التي تقع في أوروبا مردُّها إلى قلّتها، حيث يؤكد خبراء علم النفس أنّ قلّة العمليات الإرهابية مثلاً في دولة ما يظهرها إلى العلن أكثر من الدولة التي تتعرض لعمليات إرهابية كبيرة، لذا فإنّ العمليات الإرهابية التي تقع في أوروبا وأميركا تأخذ حيزاً إعلامياً وسياسياً أكبر، وكمثال فإنّ عملية شارلي ايبدو التي وقعت في فرنسا، لقيت صدىً إعلامياً كبيراً، وشارك في المسيرات المنددة بهذه العملية رؤساء دول وصحفيين ومسؤولين دوليين كبار، رغم أنّ عمليات إرهابية أوقعت مئات القتلى في دول كالعراق أو أفغانستان لكنها لم تلق الصدى الإعلامي ذاته.
|
|||||||||||||||||||||||||
