مع بقاء البنزين في نفس الاتجاه حيث تظهر ارقام الاستهلاك للنصف الاول من العام 2009 تراجعا كبيرا حيث تراجعت كميات استهلاك المازوت والفيول واكد المهندس عبد الله خطاب مدير عام الشركة السورية لتوزيع المنتجات البترولية للثورة ان استهلاك المازوت انخفض خلال النصف الاول من العام الحالي مقارنة مع النصف الاول من العام 2008 بنسبة 35٪ حيث بلغت كميات الاستهلاك للنصف الاول من العام الحالي 3.1 مليارات لتر مقابل 4.6 مليارات لتر عام 2008 اما فيما يخص الفيول فإن المؤشرات تغيرت ايضا انخفاضا حيث بلغت الكميات المستهلكة خلال النصف الاول من العام الحالي حوالي 3 ملايين طن مقابل 3.3 ملايين طن عام 2008 بانخفاض قدره 300 الف طن خلال ستة اشهر، وتابع خطاب: وهذا يعود طبعا لزيادة في الانتاج ومعالجة الغاز حيث تم اضافة مايزيد على 2.5 مليون متر مكعب هذا العام وهذا له ابعاد كبيرة اقتصاديا وبيئيا وتشغيليا واضاف: ونتوقع ان تنخفض كميات الفيول المستخدمة لصالح زيادة في الاعتماد على الغاز عام 201٠ حيث نتوقع ان تضاف كميات كبيرة من الغاز تصل حوالي 4 ملايين متر مكعب مع نهاية هذا العام.
واضاف خطاب : اما البنزين على عكس الفيول والمازوت فقد ارتفعت نسبة الاستهلاك حوالي 10٪ وهو يفوق التوقعات التي كانت مقدرة بـ7٪ ولكن دخول مزيد من السيارات زاد من حجم الاستهلاك حيث بلغت الكميات المستهلكة هذا العام خلال النصف الاول حوالي مليار لتر مقابل 0.9 مليار لتر خلال النصف الاول من العام الماضي وهو بمجمله خال من الرصاص.
وتدل هذه المعطيات على ان العام القادم وسيكون افضل من العام الحالي لناحية زيادة الاعتماد على الغاز ودخوله الى مجالات استخدام جديدة الامر الذي قد يلغي توريد اي من المشتقات النفطية وكفاية المنتج المحلي حيث لم يزد حجم المازوت المستورد عن 550 مليون لتر خلال النصف الاول من العام الحالي وحوالي 150 مليون لتر من البنزين.
وفي سياق متصل و ردا على سؤال لتوقف توزيع مادة فحم الكوك الذي يستخدم في الصناعة والمداجن وتضرر عدد من الصناعيين قال خطاب: الامر يتعلق بوضع اسس جديدة للتوزيع.
ولكن المعلومات المتوفرة لدينا تقول بأن الموضوع مرتبط بالغاء اللجنة المشكلة من قبل محافظة حمص، لتوزيع فحم الكول خلافاً لقرار توزيع المشتقات النفطية الامر الذي دفع وزير الادارة المحلية لالغاء اللجنة بناء على كتاب من السيد وزير النفط ، ولكن مهما تكن الاسباب نتمنى الا يطول وضع الاسس ليتمكن الصناعيون الذين يستخدمون فحم الكوك من مزاولة اعمالهم.