امتحانات تنتظر التحديث
حديـــث الناس الخميس9-7-2009 مريم ابراهيم بنظرة عامة لامتحانات الشهادات العامة يمكن القول انها مرت بهدوء طالما كانت حالات التوتر تزداد خلال الامتحانات وما يصاحبها من الخوف والحسابات المتوقعة لاسئلة صعبة في مادة معينة تضع الطالب في موقف صعب ومواجهة خاسرة.
الامتحانات الحالية قد تكون خطوة من خطوات وزارة التربية التمهيدية التي تأتي في اطار السعي لتطوير انظمة الامتحانات التي لم تسلم من الانتقادات و الاتهامات بأنها تقليدية تفتقد للعديد من انظمة التقويم المناسبة فالاسئلة كما يصفها المختصون اعتدنا عليها بأنماطها المكررة وطلابنا أدمنوا اساليب الحفظ والتلقين البعيدة عن اهداف التقويم الصحيح ويلعب تحصيل الدرجات في هذا الامر الدور الاكبر ليصبح الهاجس للنسبة الاكبر من الطلبة سواء في التعليم الاساسي ام في الثانوية العامة.
اذا كان هناك صدى ايجابي ومقبول للامتحانات الحالية التي تعكس جهودا كبيرة للتربية بدءا من الامتحانات وحتى اعلان النتائج فما يدعو للتساؤل ما الذي يمنع ان تحقق جميع الدورات الامتحانية الصدى والقبول المطلوب وبالتالي تخف تباعا عقد الامتحان خاصة ان الجميع يعلم ان هناك مشروعا لتطوير انظمة الامتحانات للثانوية العامة يترقبه الطلاب سنويا حيث بدأت به وزارة التربية العام 2003 واحيل الى مجلس الوزراء العام 2005 ولاندري لماذا لم ير النور بعد مع العلم انه خضع للتعديلات المطلوبة من اللجنة المختصة وتعلق عليه امال كبيرة لجهة توفير بيئة تربوية ونفسية افضل عبر تطبيق دورة الاكمال للراسب وللناجح ويعيد ومن شأنه ان يحدث تطورا في الامتحانات عموما بما يواكب التطورات في بلدان عدة.. فإلى متى تبقى الامتحانات بانتظار التحديث ..!؟
|