من الخريجين الجدد وأصحاب الخبرة. ويسهم بالتالي في تقليص الفجوة الموجودة بين العرض والطلب في سوق العمل، هذا ما أشار إليه عبد السلام هيكل رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب /SYEA/ منوهاً أن /SYEA/ تعمل من خلال المعرض على تزويد الشباب السوري بالمبادئ الأساسية اللازمة لمعرفة متطلبات قطاع الأعمال الخاص وكيفية تخطيط مستقبل مهني ناجح، حيث استطاعت /SYEA/ من خلال المعرض أن تزيد من المنافسة بين الشركات على الموظفين الرواد وتعميق مبادئ عدة تساعد في بناء ثقافة العمل التي تحتاجها مرحلة التطور الاقتصادي في سورية.
واعتبر هيكل أن معرض فرص العمل في دورته الخامسة يكتسب أهمية استثنائية في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الناتج عن الأزمة المالية حيث إن تأثر الأسواق التي تحتضن كفاءات سورية متميزة بهذه الأزمة دفعت الكثير من الشباب السوريين في مواقع إدارية وفنية في أميركا ومنطقة الخليج العربي للعودة إلى سورية والبحث عن فرص عمل في بلدهم.. وكل أملنا أن يشكل المعرض فرصة لهؤلاء الشباب وللشركات السورية للاستفادة من خبراتهم
وبالمقابل أشار كريم الطباع المشارك أن المعرض يشكل فرصة للشباب للتعرف على متطلبات السوق من العمالة المؤهلة والحدود الدنيا للبدء في عمل يحمل فيه فرصة للنمو الشخصي والمهني في المستقبل ما حفزهم وسيحفزهم على النهوض بمؤهلاتهم والسعي لاكتساب المزيد من الخبرات واستثمار الوقت والجهد وذلك لكي يستطيعوا الاستفادة مما يحققه الإصلاح الاقتصادي من فرص وإمكانات.. مضيفاً أنه على الرغم من أن الأزمة الاقتصادية قد أثرت على هدفنا برفع عدد الشركات المشاركة إلى أكثر من /200/ شركة فإننا سنبقى في سعي مستمر لتحقيق نقلة نوعية، تتزامن ربما مع الجهود التي تشترك بها /SYEA/ للحصول على نتائج البحث بخصوص فجوة المؤهلات التي يعاني منها العرض والطلب في سوق العمل.
يذكر أن معرض فرص العمل قد حقق منذ إطلاقه في عام 2005 نمواً ملحوظاً وازدياداً في تفهم أهميته من قبل قطاع الأعمال، ما دفع بالقائمين عليه لتطويره ومحاولة إقامة الشراكات التي تسمح بتحويله إلى مناسبة وطنية.
المهندس نجم الدين الغنوم المدير الإداري لإحدى الشركات ذكر أنهم يقدمون خدمات التطوير المتكامل لمهارات الباحثين عن فرص العمل في مختلف اختصاصات ،إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى مساعدتهم على الفوز بفرص عمل متميزة تتناسب مع مؤهلاتهم عن طريق شركائها وعملائها داخل وخارج سورية.
مجاهد عبد الله المدير العام لهيئة التشغيل وتنمية المشروعات وبرنامج التدريب من أجل التشغيل المضمون اعتبر هذا البرنامج شراكة اقتصادية بين الهيئة وشركات القطاع الخاص لتأمين فرص عمل للشباب المتعطلين عن العمل الذين لا يملكون القدرة على تحمل مخاطر إقامة مشروعات فردية وذلك عن طريق تدريبهم وفق احتياجات سوق العمل وتشغيلهم في القطاع الخاص.
يذكر أن من شروط الاستفادة من البرنامج أن يكون من رعايا الجمهورية العربية السورية أو من في حكمهم.. وأن يكون العمر بين 18-50 سنة وفقاً لمتطلبات الشركة، وكذلك غير موظف وقد أنهى خدمة العلم أو معفى منها وغير مشمول بالتأمينات الاجتماعية وأن يكون مسجلاً في مكتب التشغيل.
من المعرض
افتتح معرض فرص العمل بدورته الخامسة على أرض مدينة المعارض بدمشق بمشاركة أكثر من 60 شركة مختلفة النشاطات.. والعديد من الجهات التدريبية والتمويلية عدا الجهات والشركات الطالبة للعمالة.
أما الجهات التدريبية فكانت الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات وشركة التطوير المهني وجمعية الموارد البشرية بالإضافة إلى مجموعة التطوير المتكاملة ومنظمة العمل الدولية وشركة الأرض للتنمية المتطورة للموارد والفرقة الفنية السورية وبالنسبة للجهات التمويلية للمعرض فهي بداية ومؤسسة الآغاخان وبرنامج انطلاقه.
ومن الملاحظ أن التلاحم الموجود بين الجهات التدريبية والتمويلية يؤمن تلاحماً ضمن سوق العمل وإن كان بإطار صغير حيث يذهب طالب العمل ليستنتج هل هو بحاجة إلى تدريب أم تمويل ما يؤدي في النهاية إلى نواة حقيقة لسوق عمل حقيقي بإطاره التشغيلي والتدريبي والتمويل.
كما لوحظ وجود شركات جديدة تطلب عمالة حديثة العهد إضافة إلى أن زوار المعرض من فئات الشباب والخريجين الحديثين، كذلك لوحظ وجود فرص عمل حقيقية تطلبها تلك الشركات.