وكل يلعبها بطريقته الخاصة وكما يقال تعددت الأساليب والهدف واحد هو الفوز بالمنصب والاحتفاظ به خمس سنوات الثورة غير بعيدة عما يدور في أروقة الاتحاد الرياضي والتقت الأنسة رجاء دوغوظ عضو المكتب التنفيذي وكان اللقاء التالي:
- هل أنت مرشحة للعضوية مرة أخرى؟
-- بالتأكيد حسب المرسوم التشريعي والنظام الداخلي وأنا أنظر إلى العملية الانتخابية على أنها حالة إيجابية وديمقراطية إذا أخذت شكلها الصحيح ولكن للأسف الانتخابات وطريقة إدارتها تؤثر سلباً على الرياضة ومن واجب كل مرشح أن يقدم برنامجه وخطته للعمل لمرحلة للسنوات الخمس المقبلة بغض النظر عن إمكانية التنفيذ أو عدمه والهدف هو رسم صورة ورؤية واضحة عن ورقة عمل كل مرشح.
- ما رأيك بالتحالفات القائمة التي أصبحت جلية الآن؟
-- أود أن استبدل كلمة تحالف بكلمة توافق لأنها هي الأصح في الانتخابات وهي وضع طبيعي ومتعارف عليه في كل الانتخابات وعلى جميع الأصعدة، فالتوافق والانسجام اللذان يجمعان الأشخاص أصحاب الآراء والمبادئ الواحدة بهدف خدمة الرياضة ودفعها للأمام أمر إيجابي، بالطبع هذا لا يعني أن المرشحين جميعهم ينحون هذا النحو، فهناك بلا شك توافق المصالح عند البعض التي بالتأكيد نقطف ثمارها المخيبة للآمال والمحبطة للرياضة.
- هل أنت راضية عن عملك وعن الرياضة بشكل عام؟
-- رضا النفس هو الأهم وأنا راضية عما أقوم به وأطمح إلى المزيد من العمل وعالم الرياضة ربح وخسارة ربما تراجعنا في بعض الألعاب والسبب يعود لغياب التخطيط السليم المتسلسل، فمثلاً اتحاد كرة القدم أدرك هذه الحقيقة ووضع كرة القدم على المسار الصحيح إذ بدأ بالبناء التسلسلي للاعبين ليتوافر الرديف بشكل دائم للوصول إلى التكامل بعد فترة زمنية، وأتمنى أن تحذو باقي الاتحادات حذو اتحاد كرة القدم والابتعاد عن العشوائية والمزاجية في التعاطي مع أمور الاتحاد واللاعبين.
- أنت رئيسة مكتب الرياضة الأنثوية ومع ذلك هي في تراجع سريع؟
-- في الحقيقة لا يوجد لدينا رياضة أنثوية منفصلة عن رياضة الرجال حاولت أن أقدم شيئاً ولكن المعوقات كثيرة ولو اهتممنا بالرياضة الأنثوية بنصف اهتمامنا برياضة الرجال لكنا في مقدمة الدول العربية وبمستوى بعض الدول الأجنبية لأن الرياضة الأنثوية مستواها متقارب في جميع الدول باستثناء طفرات والسبب أن الأنثى غير متفرغة للرياضة إلا في المراحل العمرية الأولى وثم تبدأ فترة الخطوبة والزواج والإنجاب ومسؤوليات الأسرة، وكل هذا يؤثر على أدائها وعطائها إلا إذا نذرت نفسها للرياضة ووضعت أمورها الشخصية خلف ظهرها وهذه حالات قلما نراها، العنصر الأنثوي موجود في الاتحاد وعلى أعلى المستويات ولكنه غير فعال أو مجدٍ، أرى أن الرياضة الأنثوية لم تتراجع بالشكل الذي يشاع بل أصبح فيها تخصص ففي زماننا كانت اللاعبة تنافس في عدة ألعاب أما اليوم فلكل اتحاد لاعباته، فجزء من اللوم والمسؤولية في تناقص عدد اللاعبات يقع على عاتق الاتحادات التي لا تلعب دوراً في هذا المجال حيث عليها وضع خطة لتطوير الرياضة الأنثوية لأن دور مكتب الرياضة الأنثوية محدود وشكلي مهمته تنحصر في حضور المهرجانات والفعاليات وهذا شيء مؤسف ومحزن، فربما في المرحلة القادمة تقوم الاتحادات بدورها الفعال لاستقطاب اللاعبات ويمكن أن يصبح لدينا اتحاد خاص بالرياضة الأنثوية له هيكلية تنظيمية مستقلة مادياً وإدارياً على غرار ما شاهدناه في ليبيا ودول الخليج والرياضة الأنثوية ذات مردود ناجح وسريع إذا توافرت لها الأرض الخصبة والرعاية المطلوبة.
كلمة أخيرة:
أؤكد مرة أخرى ضرورة بناء رياضة بعيدة عن المصالح الشخصية الآنية الضيقة، والانتخابات المقبلة هي امتحان لنا جميعاً، فأتمنى أن تكون هناك مصداقية مع النفس في اختيار الأنسب والأكفأ للمرحلة القادمة ومن خلال جريدتكم الغراء أدعو الجميع إلى التعامل مع الانتخابات بجدية ومسؤولية لأن الندم في الاختيار الخطأ بعد فوات الأوان لن ينفع وعلى رياضتنا تحمل تبعات هذا الخطأ للسنوات الخمس في فترة نحن بأمس الحاجة للأشخاص المخلصين للرياضة قبل كل شيء.