تم خلاله طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات في القضايا التي تخص عمل المنظمة والتي تعتبر وكالة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة وهي تعمل ميدانياً في 156 بلداً من البلدان النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية لمساعدة الأطفال في البقاء علي قيد الحياة والازدهار كما تعمل اليونيسيف باعتبارها أكبر جهة في العالم على توريد اللقاءات إلى البلدان الفقيرة وتعزيز الأهداف الإنمائية للألفية من خلال دعم صحة الطفل وتغذيته وتوفير تعليم أساسي جيد لجميع الفتيان والفتيات وإتاحة سبل الحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وحماية الأطفال من العنف والاستغلال والإيدز .
جهود لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة
وتوجهت للسيدة فينمان العديد من الأسئلة وكان أولها :
- أن المنظمة تحدثت عن كل النقاط التي قامت بها ولكنها أغفلت الأطفال المعوقين إذ يشكل أصحاب الإعاقة وذوو الاحتياجات الخاصة نسبة 10٪ من سكان العالم وفقاً لما جاء في تقرير منظمة الأمم المتحدة فما هي الخطوات التي قامت بها المنظمة على صعيد حماية الطفل وعملية دمج المعوقين في المدارس العادية وأجابت السيدة فينمان : أن موضوع الإعاقة يجب طرحه على مستوى العالم أجمع حيث جرى في السنوات الأخيرة إبرام اتفاقية الأمم المتحدة حول الأشخاص الذين لديهم إعاقة ومن الأهمية البحث عن طرق جد يدة بهدف تقديم المساعدة لهؤلاء والوصول إلى تعليمهم وادماجهم بالمجتمع لافتة إلى وجود صعوبة في هذا الأمر ولكن اليونيسيف تسعى جاهدة للعمل مع أفضل الشركات ذوات الخبرة في مجال الإعاقة للتأكد من عدم إهمال هؤلاء .
الغذاء له تأثير على الطفل
وعن أولويات زيارتها لسورية وبما يخص أطفال سورية واللاجئين العراقيين والمجتمع الأهلي قالت : إحد الأمور التي تعمل عليها فيما يخص الأطفال هو موضوع التغذية ولدينا احصاءات تبين أن 20٪ ومافوق من أطفال سورية يعانون من سوء التغذية وهذا ماطرحناه مع المسؤولين في سورية وهذا الموضوع له تأثير طويل الأمد على الطفل وخاصة إذا لم يكن هناك تغذية جيدة تحت عمر السنتين أو ثلاث سنوات لأن ذلك سيكون له تأثير على مداركه لاحقاً ويؤثر على قدرته في التعليم والعمل عند البلوغ فاليونيسيف تدعم وتروج لموضوع تعزيز السحيم بمادة الحديد بسبب النقص ومن الأولويات أيضاً دعم لفيتامين (أ) واضافة اليود إلى الملح والتركيز على القطاع الصحي الذي يعد مكون التغذية وبالنسبة للأطفال العراقيين بدأنا العمل عندما توفرت الموارد للبرامج فنحن تشاركنا مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أجل مساعدتهم والوصول إلى التعليم والخدمات الصحية وخدمات الدعم المجتمعي لهم . تقديرات وليست احصاءات دقيقة
وعند سؤالها هل احصائية معدل عمالة الأطفال في سورية والتي تبلغ 4٪ هي دقيقة ؟
أجابت من الصعوبة في مكان ما في أي دولة أن نصل إلى احصاءات دقيقة عن عمالة الأطفال أواستغلالهم أوتهريبهم لأنها أعمال تتم بشكل خاطئ وليس بالسهولة قياسها بمكان وكل مايقدم من نسب هي عبارة عن تقديرات أكثر منها احصاءات دقيقة والذي يقلق اليونيسيف هي الأزمة الاقتصادية فنرى زيادة في عمالة الأطفال وترك المدارس والاستغلال وتهريب الاطفال وذلك بسبب أن الأسر تعاني من ضغوطات أكثر في ظل الظروف الاقتصادية وذلك يجعل الأطفال يعملون من أجل مساعدة أسرهم وتضطر الأسرة لإخراج الطالب من المدرسة لأنها لاتستطيع إعانته وتحمل مصروفه ونحن مانفعله التأكد أن هنالك هيكليات دعم اجتماعية في البلد .
تقدم ملحوظ
وصرحت السيدة فينمان خلال زيارتها:
إن سورية تدرك أهمية الاستثمار في الأطفال والمراهقين وكان ومازالت هناك بعض التحديات كضمان جودة التعليم وتوفير فرص للشباب ومعالجة مخلفات الجفاف وحققت سورية تقدماً ملحوظاً نحو الوصول إلى الأهداف الإنمائية للألفة وانخفضت معدلات وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات من 37لكل 1000 ولادة حية إلى 17 لكل 1000 حالة ولادة حية في الفترة بين 1990م و 2007م كما تتجاوز نسبة حضور الأطفال في المدارس الإبتدائية الـ 90٪ .