يولانــد وحســـن..والشائـــب
ساخرة الخميس 9-7-2009م في قصة قصيرة عنوانها «أحلام يولاند» في مجموعة «تاريخ جرح» للكاتب السوري الكبير فؤاد الشائب كان قد كتبها من وحي باريس،
نقرأ أن (يولاند) كانت تسير إلى جانب حسن وهي ليست جميلة بعينيها البللوريتين الزرقاوين، وهو ليس جميلاً أيضاً بسحنته التي تشبه أحد خدام أمير شرقي في رواية قرأتها أو أنها تذكر به دائماً «عطيل» الإفريقي بطل شكسبير، هكذا أنبأته ذات يوم، قالت له بينما كنا نسير وهو صامت بليد:
إن لك عيني نمر شاهدته مرة في حديقة الحيوانات وبشرتك السمراء ما رأيتها قط في حياتي إلا على جلد أفعى تتلوى على يد أحد الهواة السحرة.
قال حسن وبه حدة:
أشكرك بإمكانك إذ ترينني كل يوم أن تقتصدي خمسة فرنكات فلا تذهبي بعد الآن إلى حديقة الحيوانات، أما أنت فتشبهين حرباء دهستها مرة وأنا أمشي في أحد الحقول، لقد كانت عيناها الخارجتان من وقبيهما مثل عينيك تماماً عندما كانت تموت، أما ظهرها العظمي العاري فأشبه الأشياء بنحولك الأهيف.
|