وسط تأكيد المعارضة الوطنية الواجب الوطني الذي يحتم قيام حكومة وفاق وطني, وفي إطار تعري العملاء وسقوط شبكات التجسس اختفى ضابط لبناني برتبة مقدم بعد ترجيح مصادر أمنية معنية فراره إلى إسرائيل.
فقد بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان قبل ظهر أمس في قصر بعبدا مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاوضاع في لبنان واخر المستجدات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة اضافة الى الاوضاع في المنطقة في ضوء التهديدات الاسرائيلية المتواصلة للبنان.
واعرب بري في تصريح له بعد اللقاء عن امله في الوصول قريبا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحقق آمال اللبنانيين.
في هذه الأثناء نقلت قناة المنار عن مصدر أمني لبناني أن ضابطاً بالجيش اللبناني برتبة مقدم يشتبه في تعامله مع العدو فر إلى إسرائيل الأسبوع الماضي وبحسب معلومات لصحيفة الأخبار اللبنانية فإن الضابط اختفى منذ أيام وسط ترجيح فراره إلى الكيان الصهيوني.
وقالت الأخبار إن الضابط المختفي متخرج من دورة العقيد الموقوف منصور دياب وزميله شهيد توميه نفسها اللذين ادعى عليهما القضاء العسكري بجرم التعامل مع الاستخبارات الاسرائيلية.
وفي هذا السياق أصدر قاضي التحقيق العسكري اللبناني سميح الحاج مذكرة وجاهية بتوقيف كل من جان نهرا وجان زنقول بتهمة التجسس لمصلحة العدو الاسرائيلي.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان القاضي الحاج طلب من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني اعلامه بكامل هوية كل من الفارين من وجه العدالة سامي ايليا وجميل عيد والمتهمين ايضا بالتجسس لمصلحة العدو الاسرائيلي.
في غضون ذلك أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي خلال لقائه أمس قائد قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو ضرورة العمل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الاراضي اللبنانية ووضع حد للخروقات التي تقوم بها اسرائيل وخاصة خرقها الاخير للاراضي اللبنانية في منطقة بركة بعثائيل خراج بلدة كفرشوبا.
بموازة ذلك حمل النائب اللبناني ميشال عون التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية اللبنانية مسؤولية التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
وانتقد عون في مؤتمر صحفي عقده بعد ترؤسه اجتماع تكتل التغيير والاصلاح النيابي بشدة تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية وعمل شبكات الجواسيس العاملة لصالح العدو الاسرائيلي.
من جهة أخرى أكدت كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان في بيان بعد اجتماعها الدوري الأسبوعي برئاسة النائب محمد رعد أن الواجب الوطني يفرض في هذه المرحلة تشكيل حكومة وفاقية تحقق الاستقرار الداخلي وتكرس المصالحات وتعزز القدرة الوطنية اللبنانية للدفاع عن سيادة لبنان ومواجهة التهديدات والاعتداءات الاسرائيلية.
إلى ذلك بحث نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مع الوزير السابق ورئيس المجلس الاعلى الماروني العام وديع الخازن ضرورة انتهاز الفرصة السانحة لتعزيز التوافق بين اللبنانيين والمحافظة على أجواء التهدئة والمقاربة بين الفعاليات الدينية والسياسية والقوى المختلفة في لبنان.
وقال الخازن انه تم تأكيد تكثيف الجهود لتمتين الوحدة الداخلية في لبنان والتطرق الى موضوع الاستحقاق الحكومي مشيرا الى ان الشيخ قاسم اكد ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية وإلا فان عقبات كثيرة ستظهر أمامها في ظل العدو الاسرائيلي المتربص.
من جهته عرض رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الدكتور سليم الحص مع وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ احمد الزين الاوضاع على الساحة اللبنانية.
وقال بيان أصدره التجمع إن الجانبين اكدا ضرورة معالجة هذه الاوضاع بالحكمة ووضع الحلول المناسبة من خلال أداء سياسي وطني جامع ينبذ الفتنة ويدعو الى التضامن والوحدة وعلى ضرورة انجاز الاستحقاق الدستوري المتعلق بتشكيل الحكومة بهدوء للوصول الى حكومة وحدة وطنية حقيقية، واكد المجتمعون ضرورة دعم المقاومة في مواجهة التهديدات الاسرائيلية للبنان.