التي نظمتها السفارات السورية في كل من برلين وبراغ وأوتاوا اختتاما لاحتفالية ذكرى الالفية الثانية لميلاد القديس بولس الرسول التي شهدتها سورية والعالم خلال العام الجاري.
وأشار الاب غكزافييه دوركوس راعي الكاتدرائية الذي ترأس الاحتفال إلى تاريخ وروحانية رسالة بولس الرسول التي انطلقت من سورية لتنتشر في مختلف أرجاء العالم منوها بجهود الحكومة السورية المتميزة لتعزيز ثقافة الانفتاح على الاخر والحفاظ على مسوغات احترام الاديان وممارسة الشعائر الدينية المسيحية والاسلامية.
وأكد الاب دوركوس أهمية دور سورية ورعايتها لمعلولا المدينة التي تحتضن جذور اللغة الارامية التي ما زالت حية بفضل الاهتمام الرسمي السوري بها منوها بدور مركز تعلم واحياء اللغة الارامية الذي أنشئ لهذا الغرض.
وتخلل القداس الذي حضرته السيدة لمياء شكور سفيرة سورية في باريس وأعضاء السفارة وممثلون عن أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في فرنسا وحشد غفير من العرب والاجانب تراتيل دينية باللغة الارامية للمرة الاولى في تاريخ رعية القديس بولس الرسول في باريس التي يعود تأسيسها إلى القرن الحادي عشر الميلادي على حين أعرب المشاركون عن شكرهم العميق لسورية ومؤسساتها الوطنية والاهلية لاحياء هذه الاحتفالية.
وكانت السفارة السورية أعدت لتنظيم هذا القداس الاحتفالي بالتعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسي ومكتب الديانات في وزارة الداخلية الفرنسية وحكمية التعليم الفرنسي العام المسيحي وأسقفية باريس اضافة إلى التنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة السياحة في سورية ومركز اللغة الارامية في معلولا.