تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طلابنا يجتازون قلق الامتحان..؟!!

مجتمع
الأثنين 11-6-2012
غصون سليمان

اجتاز طلابنا مساحة الخوف والقلق التي حاول البعض من الارهابيين المرتزقة تسريبها الى نفوسهم واماكن سكنهم وقاعات امتحاناتهم.. لكن اصرارهم وأهاليهم على التحدي وخوض موسم الامتحانات

متكلين على الواحد الأحد اولاً وعلى جيشنا البطل الذي يحرس ساحات العلم ومناهل المعرفة من مدارس وطرقات واحياء كما يحرس الحدود والثغور براً وبحراً وجواً،‏

وهؤلاء استطاعوا جميعا ان يطلقوا بأقلامهم وأوراق امتحاناتهم وبطاقات اسمائهم رصاصة اخرى من رصاصات النضال وشكلاً آخر من اشكال التحدي والمقاومة بعد أن أصبح الكثير من طلبة سورية هم اليوم ابناء شهداء واخوة لشهداء أو أقارب لشهداء أو اصدقاء لكل هؤلاء.‏

فمنذ بدء موسم الامتحان لهذا العام وأبناؤهم يخرجون بعد كل مادة سواء للشهادة الاعدادية أو الثانوية وخاصة في بعض المناطق التي حاول الخونة والعملاء العبث بها، والراحة بادية على وجوههم وإذا ماسألت اي طالب او طالبة خارجاً للتو يقول الحمد لله كانت الاجواء مريحة ومؤمنة بفضل وجود حماة الديار الذين ابعدوا ممن باعوا ضمائرهم وارتهنوا لتنفيذ مخططات اعداء الوطن والامتثال لصيحات الفتنة ودعواها المستمرة والتي مافتئت أن تعمل بكل قواها وأدواتها على تهديم عرى أغلى الاوطان واحلاها «سورية الحلم والملاذ الآمن لكل بني البشر».‏

لقد قال عدد من طلبة الفرع العلمي في ريف دمشق بلغة الواثق كما أبناء سورية قاطبة.. والله لن نستسلم .. وسنبقى صامدين مقاومين كما كنا وكما تربينا في نهجنا الوطني، وسنفوز في معركة العلم وسوف ننجح بتفوق، وسنكسب الرهان الذي قطعناه على أنفسنا، ونجاحنا المحقق بإذن الله نهديه لدماء شهدائنا أولاً ولكل أم ذرفت دمعة حرى، ولكل اب مازال ينتظر قدوم ابنه المقاتل، ولكل زوجة ودعت رفيق عمرها ومازالت تلوح بيدها رغم وداعها الاخير لصديق أنسها.‏

نعم ان طلبتنا يخضعون في بعض الاماكن لاجواء امتحان قاسية جداً وضاغطة من الناحية النفسية والاجتماعية والامنية، الا ان الاهم من كل هذه العوامل الاستثنائية والطارئة بإذن الله، يبدو بأن عزيمة الغالبية العظمى من طلاب وطالبات سورية لاتحدها مساحة من النشاط والقوة فهؤلاء مصممون على التحدي طالما هم يشكلون عدة المستقبل وطاقات الأمة، وعلى عقولهم وسواعدهم وأفكارهم ينتظر الوطن قطف ثمار ابداعهم ونجاحهم ليأخذ كل منهم دوره في عملية البناء حسب الفروع والأقسام التي يحتاجها سوق العمل في جميع قطاعات الاستثمار والإنتاج والتي تصب جميعها في خدمة الوطن.‏

شموع المستقبل‏

إن امتحانات هذا العام والتي تمر في ظروف استثنائية كما قلنا فإن نتائجها هي أيضاً سوف تكون استثنائية طالما الرهان الذي يطلقه الأعداء في حالة تصاعد باتجاه نشر أفكار الجاهلية المظلمة والتي لا تفهم حسب الطريقة الوهابية التكفيرية الحديثة إلا لغة القتل والحرق والدمار والتخريب ونشر لون السواد في كل مساحة بيضاء ناصعة، وما تشهده بعض مراكز الامتحانات من محاولات الاعتداء على عناصر حفظ النظام التي تقوم بحراستها كي لايحرم طلبتنا من المستقبل، يأتي إصرار طلابنا وشبابنا من ذكور وإناث على إشعال آلاف بل ملايين الشموع وبكل ألوان الحياة التي لعنت وتلعن ظلمات الجهل والباطل، وتحل محلها مواقد العلم من خلال العقول المتفتحة والمتفهمة لكل ما يجري من حولها، فكان إحساسها العالي بمحبة الوطن وضرورة التفاني في الوفاء والإخلاص له.. فهو الذي يظللنا وينعم علينا بخيراته الوفيرة...فهو من شرع لنا العديد من منابر العلم وأسوار الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية والتقنية والبحثية بعد أن أنجز هذا الوطن العزيز وعلى مدى سنين طويلة بفضل قيادته السياسية الحكيمة وشعبه الأبي خارطة قوة سورية من بنى تحتية متشابكة جعلت الجميع يصل الى أبعد قرية أو حي في أي ريف من أرياف المدن السورية المترامية الاطراف.‏

طلابنا الاعزاء .. انتم اليوم امل سورية ونجاحكم وتفوقكم أغلى هدية تقدمونها اليوم لكل من ضحى وزرع الأمان، ونشر السلام، وحافظ على بسمات الأطفال وضحكاتهم البريئة وكفكف دموع الأمهات والأبناء والزوجات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية