تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جددت رفضها التدخل الخارجي وتأكيدها على الحوار للخروج من الأزمة المفتعلة.. أوساط عربية ودولية: الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية تجهد لإفشال خطة أنان.. وتتاجــر بالدم السوري

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 11-6-2012
جددت العديد من الأوساط السياسية والإعلامية والقوى والأحزاب العربية تأكيدها أمس على أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي افتعلتها المنظومة العدوانية في سورية رافضة التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية مشيرة

الى أن القوى الخارجية الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة تجهد لإفشال خطة المبعوث الدولي كوفي أنان عبر تزويد المسلحين بالمال والسلاح وتحريضهم على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب السوري، لافتة الى أن هناك دولاً عربية واقليمية ودولية تتاجر بدماء السوريين وقد بات مطلباً عربياً واقليميا ودوليا أن يكون هناك مجزرة عند كل اجتماع لمجلس الأمن وبات مشهد المجازر مطلوباً لبعض الدول العربية لتصعيد الضغوط على سورية وقيادتها.‏

أكاديميان روسيان: مواقف‏

«المعارضة» عدوانية متطرفة‏

فقد أكد مدير معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين ان الموقف الروسي تجاه سورية والازمة في سورية لم يتغير اطلاقا.‏

وقال نعومكين في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس.. ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف اكدوا مرارا موقف روسيا المبدئي تجاه هذه الازمة والرفض القاطع لكل المحاولات الرامية لتسليح المجموعات المسلحة المعارضة في سورية.‏

وأضاف: يجب بذل جميع الجهود لدعم خطة مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية كوفي أنان التي تعتبرها روسيا الخطة الوحيدة او الاحتمال الوحيد لبدء او فتح حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة السياسية في سورية.‏

بدورها قالت الباحثة في معهد الاستشراق ايرينا زفياغيلسكايا.. ان الموقف الروسي تجاه سورية لا يتغير ويواصل الوقوف ضد اي تدخل عسكري اجنبي ضد سورية مهما كانت الجهات التي تقف وراءه.‏

وأكدت الباحثة الروسية في حديث مماثل للمراسل أن بلادها تدعو إلى حوار سياسي والى حوار سلمي بين الاطراف السورية كافة وتؤيد الاصلاحات وتدعو إلى الحفاظ على الدولة السورية موضحة ان هذا الموقف الروسي لا يتغير أبدا واكده مجددا الوزير لافروف.‏

وقالت زفياغيلسكايا.. انه ليس من شك في ان العوامل الخارجية تلعب دورا كبيرا في الازمة في سورية واذا تكلمنا عن ان المعارضة تتخذ مواقف عدوانية متطرفة ولا تتحلى بالمسؤولية السياسية فيجب ان نتكلم فورا عن القوى الخارجية التي تحرضها ومدى مسؤوليتها السياسية عن ذلك.‏

لبنانيون: لبنان لن يكون‏

مقراً وممراً للتآمر على سورية‏

من جانبه جدد الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله رفض جعل لبنان مقرا أو ممرا للتامر على سورية أو التدخل بشؤونها الداخلية وتحويلها إلى ساحة لمصالح الاخرين التي يستفيدون منها في مشاريعهم الاقليمية والدولية.‏

وتساءل الشيخ قاسم في كلمة له أمس من أعطى أولئك الذين يستخدمون لبنان للاضرار بسورية وشعبها وقيادتها الحق بذلك داعيا إلى توجيه البندقية نحو العدو الاسرائيلي لطرد الاحتلال .‏

من جهته أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان ما يحصل في سورية هو عدوان خارجي وليس تحركا داخليا لاجل اصلاحات لافتا إلى ان وقوع مجزرة قبل كل اجتماع لمجلس الامن بات مطلبا عربيا واقليميا ودوليا.‏

وقال قاووق في كلمة خلال احتفال في بلدة الشرقية النبطية أمس ان ما يحصل في سورية هو عدوان بتمويل خارجي وتحريض وتسليح خارجي ومئات بل الاف المقاتلين والمسلحين الاجانب يقاتلون في سورية.‏

واكد قاووق ان هناك دولا عربية واقليمية ودولية تتاجر بدماء الشعب السوري وقد بات مطلبا عربيا واقليميا ودوليا ان يكون هناك مجزرة عند كل اجتماع لمجلس الامن وبات مشهد المجازر مطلوبا لبعض الدول العربية لتصعيد الضغوط على سورية وقيادتها.‏

وحذر قاووق من ان تورط قوى 14 اذار بالعدوان على سورية يشكل تهديدا خطيرا للبنان.‏

من جانبه رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني في بلدة ياطر الجنوبية.. ان فريق 14 آذار هو من اساء إلى اتفاق الطائف الذي نص على اهمية العلاقات مع سورية وعلى ان لبنان لا يسمح بأن تكون اراضيه ممرا او مقرا للاضرار بالامن السوري.‏

وقال الموسوي: اننا نشهد ان ثمة احزابا وتيارات ومناطق باتت ممرا ومقرا للتسليح والتدريب والمعسكرات مؤكدا من جديد أن المقاومة الوطنية اللبنانية تستغل كل فرصة ولحظة لبناء قوتها.‏

من جهته حذر نجاح واكيم رئيس حركة الشعب اللبنانية من أن هدف المؤامرة الخارجية على سورية اسقاطها من أجل استكمال خارطة الشرق الاوسط الجديد وفق المشروع الامريكي الذي يقوم على ركيزتين هما اسرائيل وتركيا.‏

وقال واكيم في حوار مع صحيفة الشروق اليومية التونسية نشرته أمس انه يجب بحسب الامريكيين أن يوضع نظام الشرق الاوسط الجديد تحت غطاء الشرعية الاسلامية لذلك فان اسقاط سورية يهدف أساساً الى اعادة رسم جغرافيا جديدة بما يعجل في اقامة هذا النظام الشرق أوسطي الجديد ممتدا من جمهوريات اسيا الوسطى الى المحيط الاطلسي.‏

وشدد واكيم على أن المسألة المهمة الآن هي كيف يمكن أن ننقذ سورية لانه اذا سقطت سورية سيسقط معها العراق ولبنان في عملية اعادة رسم جغرافيا جديدة بالدم.‏

حقوقي تونسي: الأزمة وليدة مؤامرة‏

استعمارية صهيونية رجعية‏

من ناحيته أكد البشير الصيد عميد المحامين التونسيين السابق أن الازمة في سورية وليدة مؤامرة استعمارية صهيونية رجعية ظلامية تستهدف الوطن العربي كله، وليس سورية فحسب.‏

وقال الصيد في حوار أجرته معه صحيفة الصريح اليومية التونسية.. ان الجزء الاول من هذه المؤامرة نفذ على ليبيا والجزء الثاني يحاولون تنفيذه على سورية محذرا من أنهم في حال تمكنوا من اسقاط سورية فسيمرون الى موريتانيا والجزائر وتونس ثانية وحتى دول الخليج لان المؤامرة شاملة والهدف الاساسي هو تغيير الخارطة العربية كاملة باسقاط سورية دولة الممانعة ومن ثم انجاز مشروع الشرق الاوسط الكبير.‏

.. وكاتب تونسي: التدخل القطري‏

مرتبط بأجندة صهيونية‏

من جانبه اكد الكاتب التونسي سليم العجرودي ان التدخل القطري الذي تسبب بالازمات في بعض الدول العربية مرتبط بالاجندة الغربية والصهيونية معتبرا أن الكثير من الدول الغربية بدأت تعيد حساباتها وهي تري أن مصالحها في الدول العربية لم تعد محصنة وخاصة أن الوضع في سورية لا يسير وفق ما كانت تشتهي.‏

ورأى الكاتب في مقال نشرته امس صحيفة الانوار الاسبوعية التونسية ان تنامي الحديث عن الدور القطري في تمويل الاحداث في بعض الدول العربية ودعمها لوجستيا هو في حقيقة الامر لا يعكس حجم هذا البلد الصغير في الخليج والذي يفوق عدد الاجانب داخله عدد أبنائه حتى أن البعض اعتبر أن حجم القاعدة العسكرية الامريكية هناك قد يفوق مساحة العاصمة الدوحة.‏

«الوطن العمانية» القوى الخارجية تدعم‏

المسلحين بالمال والسلاح لإفشال خطة أنان‏

بدورها أكدت صحيفة الوطن العمانية ان القوى المؤيدة والداعمة للمعارضة السورية تجهد لافشال خطة مبعوث الامم المتحدة الي سورية كوفي أنان عبر تقديم المال والسلاح للمعارضة وعدم ممارسة أي ضغط حقيقي يجبرها على وقف العنف واستهداف المدنيين وقوات حفظ النظام السورية.‏

وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها التي حملت عنوان لماذا يفشلون خطة أنان ان ما يبعث على الحيرة أن ثمة اجماعا على أن خطة أنان هي المخرج السلمي للازمة السورية الا أن طريقة تعاطي المعارضة وداعميها مع هذه الخطة تتناقض تماما مع ما يقال عبر رفض الحلول المنطقية والعقلانية التي توفرها هذه الخطة والتي جاءت تلبية لمطالب المعارضة مستغربة في الوقت نفسه استمرار الضغط على الحكومة السورية واتهامها بأنها المعرقل لخطة أنان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية