وعفوية حروفنا وانكسار أحلامنا..
فيوهمونك للحظات قد تطول لساعات.. أن أحدهم قد أصبح ذات فجأة صديقك الصدوق وبيت سرك ومشكى همك. بل قد تحملك براءة أفكارك لتحيل هذا
الشخص إلى كتف افتراضية تلقي عليها رأسك لتتلقف دموعك افتراضية..!!
والتي أيضا توهمت يوماً أنك استطعت حبسها خلف المآقي المنكسرة..
لتصحو من أوهامك على حلم لذيذ اغتسل بدفء حروفه.. وتعمد بدموعك..
حلم دافىء.. قصير كالفجر.. سريع كدقات قلبك.. سرمدي كروحك.. ما يلبث أن يتلاشى كما بدأ.. ذات صدفة.. ذات صدفة.. ذات رحيل..
لكن الموجع حقاً ليس الرحيل فجأة كما الظهور..
بل بقاء ذاك الشخص دائراً في فلكك وعلى مرأى من مآقيك التي علمها التمرد
ذات فجر- على فنجان قهوتها.. وعلى سياف قبيلتها.. وعلى حروف مبادأتها..
وأنت عاجز عن التمرد على نفسك التي احتوت قربه البعيد حد الحلم..!
المؤلم حقاً أن ذات الشخص الذي علم؛ الطيران ذات حلم- بجناحي نسر
واهماً إياك أن السماء لنا.. والفضاء لنا.. والأرض لنا..
ارتحل- دات حقيقة- حاملاً في حقيبته سماءك وأرضك وهواءك.. ودونما أن يلتفت ليراك تتخبط بجناحي فراشة حد الاختناق..!!