تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حلم دافئ

شباب
2012/6/11
سناء الصباغ

لماذا في حياتنا هناك دائما أشخاص يظهرون فجأة.. ليجتازوا بيسر مسافة الأمان التي توهمنا يوماً أننا أقمناها حول روحنا مستقلين للعبور طيبة قلوبنا

وعفوية حروفنا وانكسار أحلامنا..‏‏

فيوهمونك للحظات قد تطول لساعات.. أن أحدهم قد أصبح ذات فجأة صديقك الصدوق وبيت سرك ومشكى همك. بل قد تحملك براءة أفكارك لتحيل هذا‏‏

الشخص إلى كتف افتراضية تلقي عليها رأسك لتتلقف دموعك افتراضية..!!‏

‏‏

والتي أيضا توهمت يوماً أنك استطعت حبسها خلف المآقي المنكسرة..‏‏

لتصحو من أوهامك على حلم لذيذ اغتسل بدفء حروفه.. وتعمد بدموعك..‏‏

حلم دافىء.. قصير كالفجر.. سريع كدقات قلبك.. سرمدي كروحك.. ما يلبث أن يتلاشى كما بدأ.. ذات صدفة.. ذات صدفة.. ذات رحيل..‏‏

لكن الموجع حقاً ليس الرحيل فجأة كما الظهور..‏‏

بل بقاء ذاك الشخص دائراً في فلكك وعلى مرأى من مآقيك التي علمها التمرد‏‏

ذات فجر- على فنجان قهوتها.. وعلى سياف قبيلتها.. وعلى حروف مبادأتها..‏‏

وأنت عاجز عن التمرد على نفسك التي احتوت قربه البعيد حد الحلم..!‏‏

المؤلم حقاً أن ذات الشخص الذي علم؛ الطيران ذات حلم- بجناحي نسر‏‏

واهماً إياك أن السماء لنا.. والفضاء لنا.. والأرض لنا..‏‏

ارتحل- دات حقيقة- حاملاً في حقيبته سماءك وأرضك وهواءك.. ودونما أن يلتفت ليراك تتخبط بجناحي فراشة حد الاختناق..!!‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية