|
|
(حمص في قلوبنا) شباب قافلة الوحدة الوطنية يطلقون حملة شبابية أهلية تطوعية لإرسال المساعدات إلى حمص شباب الارهابيين ، وها هم شباب طرطوس وتحت شعار /بالعلم والعمل الجاد نبني سورية/ ورغبة منهم في تكريس معاني التآخي وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء سورية أطلق شباب قافلة الوحدة الوطنية هناك حملة وطنية تطوعية اهلية تتضمن ارسال مساعدات غذائية وطبية الى اهالي محافظة حمص المتضررين جراء انتهاكات المجموعات الارهابية المسلحة بهدف إدخال الطمأنينة إلى قلوبهم ورسم الابتسامة على وجوه أطفالهم.
وقال الشاب فادي المحمود مؤسس قافلة الوحدة الوطنية بطرطوس ومنظم المبادرة إن هذه الحملة تأتي كمساهمة شعبية من شباب القافلة المتطوعين واهالي محافظة طرطوس الكرام وإن ما نقوم به نابع من إحساسنا بالمسؤولية تجاه اهلنا في محافظة حمص مشيرا إلى أن استقبال المساعدات بدأ منذ الخامس عشر من الشهر الجاري في الصالة الرياضية المغلقة بطرطوس لجمع ما يمكن جمعه من مساعدات تعتبر ضرورية ويومية لاهلنا ليتم تقسيمها بطريقة متساوية على شكل سلل غذائية لإيصالها لمحتاجيها. ولفت الى أن فكرة المبادرة جاءت بعد مشاركته في تنظيم ملتقى العشائر والقبائل السورية الذي اقيم في قرية الحدادة ومعاينة ما يعانيه اهالي حمص على ارض الواقع نتيجة اعمال المجموعات الارهابية المسلحة من خطف وقتل، وهو ما أثر على مستوى الحياة الخدمية في المحافظة بشكل كبير جدا وكانت له آثاره على واقع المعيشة فيها. وأشار المحمود إلى أن مجموعة شبابية من محافظة حمص تدعى شباب عشاق سورية جاءت إلى محافظة طرطوس للمشاركة في اعمال تعبئة المواد الغذائية وتوزيعها ضمن سلال كرتونية وصل عددها الى نحو 2000 سلة غذائية تضم مواد اساسية وتموينية وزيت زيتون مبينا أن هذه السلال ستوزع على أسر الشهداء والأسر المتضررة جراء ما تقوم به المجموعات الإرهابية في مدينة حمص وان القافلة افتتحت مكتبا دائما لها في مدينة طرطوس لاستقبال المساعدات على مدار العام ومن ثم إرسالها الى المتضررين في المناطق المحتاجة. وقال علي سعد أحد المتبرعين في الحملة ان الحملة تعبير عن التكاتف والتآزر بين السوريين ومساعدة الذين تضرروا من الازمة التي تمر بها سورية وهي تعبير أصيل عن وعي الشباب السوري ودوره في الوقوف إلى جانب وطنه داعيا الفعاليات الشعبية والاهلية والاقتصادية الى المشاركة في هذه الحملة وتكثيف جهودها بهدف تخفيف المعاناة عن الأهالي المتضررين وتضميد بعض من جراحاتهم. ولفتت كل من نسرين عثمان وانشيبا البستاني إلى ان مشاركتهما بالحملة تأكيد على ارادة الصمود والحياة التي يتمتع بها الشعب السوري ورغبته في اعادة بناء الوطن وما خربته المجموعات الإرهابية المسلحة مؤكدتين ضرورة العمل لوقف نزيف الدم السوري والتصدي لهذه المجموعات والدفاع عن كرامة المواطن السوري التي ستبقى عكس ما يشتهيه تجار الدم في السعودية وقطر. وقال سامر حبيب رئيس مجموعة عشاق سورية إن الأزمة التي تمر بها سورية زادت من وعي الشباب السوري وإيمانه بوحدته الوطنية وبعدالة قضيته وتأكيده على ضرورة التصدي بحزم للمؤامرة التي تتعرض لها سورية مبيناً أن المجموعة أعدت جداول تضم اسماء اهالي الشهداء والأسر المتضررة بأعمال المجموعات الارهابية المسلحة وإن هذه المساعدات ستوزع على الأسر الأكثر تضرراً فالأقل. وأضاف إن مجموعة عشاق سورية تعرضت لكثير من الضغوطات والاعمال الوحشية من قبل المجموعات الارهابية المسلحة حيث استشهد خمسة شبان من المجموعة ورميت جثثهم في بساتين حمص ومناطق مهجورة بعد ان تعرضت لابشع انواع التعذيب وذنبهم الوحيد انهم أحبوا وطنهم من أعماق قلوبهم ودافعوا عنه دون مقابل. بدوره لفت نبيل ديب من اعضاء مجموعة عشاق سورية إلى ان قدومهم الى محافظة طرطوس تأكيد على أن شباب سورية قادرون على تحدي الارهاب وممارسة دورهم الريادي في بناء الوطن وإعادة الحياة إلى المناطق المنكوبة بعد ان عاثت فيها المجموعات الارهابية المسلحة فساداً وحاولت تعطيل مسيرة حياة المواطن السوري وعرقلتها مؤكداً أن الأزمة زادت الشباب عزيمة وإصراراً على الخروج منها أكثر قوة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
