غاب العميد رائد علي عجيب في يوم الأرض 30/3/2012 وترك آلام وأوجاع الغياب في الأرض التي دافع عنها.. واللوعة في قلبي والديه والحسرة في عيون أخوته.. كما في عائلته التي اعتز بها دائماً الجيش العربي السوري.
آهات والدته بحجم الكارثة التي حلت بها.. ابنها الذي لم يتزوج بعد.. رحل ولن يقبلها بعد الآن كما اعتادت.. تترافق آهاتها بالدعوات والانتقام ممن قتل فلذة كبدها.. لتطلب الرحمة لسورية وترابها.
وجع أخواته صامت.. يواسيهم أنه لم ينكل به.. لفحتهم القشعريرة وحرقت قلوبهم النار..
و تقول سهير عجيب أخت الشهيد رائد: كنا نتمنى أن تكون شهادته لتحرير الأراضي المحتلة من العدو الصهيوني.. لكن الأمر اختلف والتساؤلات كثيرة لماذا هذا القتل والإجرام والقنص من أخ لأخيه بمساعدة الخونة والمسلحين المأجورين..؟
وقد استهدف أخي سابقاً أكثر من مرة وبعد ثلاثة أشهر من نقله إلى دير الزور استشهد و قبيل استشهاده بأقل من ساعة تحدث معنا على غير عادته.. لإخبارنا بأنه سيصل إلى دمشق بالطائرة.
وأضافت: ماذا سنتذكر عن رائد؟ طفولته التي زركش بها أيامنا لن ننسى كيف كان يجعلنا نقف باستعداد لتحية العلم أثناء بث النشيد العربي السوري على التلفاز..
سنتذكر شبابه وعنفوانه وشجاعته.. طيب قلبه أخلاقه.. كرمه عطاءه.. صوته الحنون.. .
نستغرب ما حصل في سورية، وكيف يسعى الخونة لإشعال الحرب الطائفية.. لتدمير بلد الأمان.. وأكدت أخت الشهيد أن شتلات الحبق التي زرعها عطرت سماء مدينته جبلة.. وغطت شقائق النعمان تراب قريته القطيلبية.. الرحمة لشهداء الوطن والبقاء لسورية العزة والكرامة..
جبلة إحدى المدن الساحلية بمحافظة اللاذقية تبعد عنها حوالي 25 كم