رغم الجوقة التآمرية المسعورة التي تستهدف سورية بلد الحضارة والأديان والسلام , لايزال أبطالنا يطمحون بل ويسعون جاهدين
لتحقيق المزيد من الإنجازات ورفع علم الوطن عالياً في جميع المحافل العربية والآسيوية والدولية , وهاهي غزالة قوانا السمراء غفران محمد تطمح كغيرها من اللاعبين واللاعبات على امتداد وطننا الحبيب لصعود منصات التتويج وتحطيم رقم جديد في اولمبياد لندن لهذا العام رغم أنها تشارك به للمرة الأولى .
إن طموح غزالتنا السمراء لم يأت من فراغ وإنما جاء بناء على عدة مقومات أهمها : إنها ومنذ أن بدأت مسيرتها الرياضية نذرت نفسها للوطن ورياضة أم الألعاب ولأنها تعشق سورية وتعتبرها كل شيء في حياتها رصعت جيدها بالذهب في العديد من المحافل العربية والآسيوية و وحملت التصنيف السادس عالمياً بالشابات عام 2006 , كما أنها تثابر على تدريباتها اليومية منذ أشهر دون كلل أو ملل وكل ذلك لتحقيق حلمها في أن تكون أول لاعبة سورية بعد أولمبيتنا شعاع تحتضن علم سورية وتطوف به أرض الملعب وسط إعجاب العالم ودهشته .
أما البطاقة الأهم التي تمتلكها أن من يشرف عليها أحد مدربينا الوطنيين القديرين الذين يدركون جيداً ثقافة الفوز وكيف يحققونه , كما علينا ألا ننسى الجرعة المعنوية التي تلقتها مؤخراً عقب إحرازها رقماً جديداً وميدالية ذهبية في مسابقة الجائزة الكبرى في تايلاند والتكريم الذي لاقته من الاتحاد الرياضي العام ونادي محافظة دمشق والذي جعلها بحالة نفسية مميزة .
إذاً ومع بدء العد التنازلي لهذا الحدث العالمي الهام تسعى غزالتنا السمراء لمزيد من الاجتهاد لإثبات وجودها أولاً في بطولة آسيا محطتها الأولى ثم الانطلاق لتحقيق حلمها الكبير والتأكيد من جديد للعالم بأسره أن سورية ومهما تكالبت عليها أيادي الإثم والعدوان ستبقى قوية بأبنائها وشامخة بمواقفها وقادرة على تحقيق أفضل الإنجازات الرياضية .