ففي طهران أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن العدوان التركي على الأراضي السورية غير مقبول ويزعزع الاستقرار في المنطقة.
ودعا روحاني خلال مؤتمر صحفي في طهران أمس تركيا إلى وقف اعتداءاتها مشددا أنه على الجميع احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية والمحافظة على مسار آستنة لأنه الأفضل لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وفي بروكسل أدان الاتحاد الأوروبي العدوان، مجدداً التزام دوله بوحدة وسيادة سورية وسلامة أراضيها.
ونقلت وكالة فرانس برس عن التكتل الأوروبي قوله في بيان أصدره إثر اجتماع وزراء خارجية دوله في لوكسمبورغ إن الاتحاد الأوروبي يدين تحركات تركيا العسكرية التي تقوض بشكل جدي الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها كما أنها تؤدي إلى مزيد من المعاناة وتشريد المزيد من السكان المدنيين وتهدد مكافحة تنظيم «داعش»، مشيراً إلى عدم وجود مبررات لهذا العدوان.
بدوره أكد وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن أن دول الاتحاد الأوروبي قد أدانت بالإجماع العدوان التركي.
ولفت اسيلبورن إلى أن بيان الاتحاد الصادر بعد الاجتماع أشاد بقرارات الدول التي فرضت تعليق تصدير الأسلحة للنظام التركي موضحاً أن مسألة حظر تصدير الأسلحة إلى تركيا تقع على عاتق حكومات دول الاتحاد.
وفي وقت سابق دعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان دول الاتحاد الأوروبي إلى تجديد إدانتها للعدوان التركي على الأراضي السورية والمطالبة بوقفه.
وحذر لودريان الذي كان يتحدث للصحفيين لدى وصوله لحضور الاجتماع في لوكسمبورغ من التبعات والمأساة الإنسانية الخطيرة التي يتسبب بها العدوان وقال إن فرنسا تتوقع من هذا الاجتماع توجيه طلب محدد لإنهاء العدوان واتخاذ موقف صارم بشأن صادرات الأسلحة لتركيا.
بدوره لوح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مقابلة مع قناة «ار دي اف» باتخاذ تدابير أخرى ضد أنقرة بالإضافة إلى وقف صادرات الأسلحة على خلفية عدوانها على سورية وقال: نريد أن يناقش الاتحاد الأوروبي هذا الموضوع وهو وقف تصدير الأسلحة إلى تركيا على المستوى الأوروبي وبالإضافة إلى ذلك ستبقى الخيارات الأخرى مفتوحة اعتمادا على كيفية تصرف تركيا في المستقبل».
وفي القاهرة أكدت مصر مجددا رفضها العدوان التركي على الأراضي السورية.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال محاضرة في رابطة السياسة الخارجية والأمم المتحدة في النمسا حول سياسة مصر الخارجية: مصر تؤكد رفضها للعدوان وما يمثله من تأثيرات بالغة السلبية على صعيد الجهود السياسية لحل الأزمة في سورية، مشدداً على حق السوريين في الدفاع عن النفس إزاء العدوان التركي السافر.
وفي السياق ذاته أدان الحزب الشيوعي التشيكي المورافي العدوان التركي منبها من أنه يمثل فعلا خطيرا تجاه دولة ذات سيادة وخرقا لجميع مبادئ القانون الدولي.
بدوره جدد رئيس حزب الحرية والديمقراطية المباشرة نائب رئيس مجلس النواب التشيكي توميو اوكامورا إدانة العدوان مشددا على ضرورة فعل كل شيء لإعادة الاستقرار إلى سورية.
وفي سلوفاكيا أدان الحزب الشيوعي في بيان العدوان التركي مؤكدا أنه يمثل خرقا فظا لسيادة سورية وللقانون الدولي كما أنه يشكل جريمة ضد الإنسانية.