مشيرة الى أن الاحتلال يعمل عبر توظيف المناسبات الصهيونية لصالح أعمال عدوانية استفزازية، من شأنها تعميق عمليات الاستيطان والتهويد في الارض الفلسطينية المحتلة، وتكثيف الاعتداءات على المقدسات في القدس المحتلة.
وتطرقت الخارجية الفلسطينية في بيان لها إلى سلسلة الاعتداءات التي مارستها وتمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، بالإشارة إلى إخلاء مصلى باب الرحمة، والبدء بتنظيم الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك من جهة، وإطلاق دعوات رسمية للصهاينة للتنزه في الضفة الغربية، لمناسبة ما يسمى(عيد العرش)، وخاصة في الأراضي الفلسطينية التي استولت عليها تحت مسميات المحميات والحدائق، والتنزه بالقرب من الينابيع ومناطق البحر الميت والمواقع التاريخية والأثرية مثل سبسطية وغيرها، منوهة بأن سلطات الاحتلال تختطف بالقوة الطبيعة الفلسطينية وتعتقلها، إمّا من خلال جدار الفصل العنصري، او الحواجز العسكرية، أو الاسلاك الشائكة، او إغراقها بالمياه العادمة، ومخلفات المصانع الكيماوية المدمرة للبيئة، وهو ما يتزامن مع إبعاد المواطنين الفلسطينيين وحرمانهم من وطنهم عبر اجراءات قمعية وتعسفية وفرض قوانين جائرة عليهم تقيد وتمنع تحركهم على اراضيهم التي تسلبها حكومة الاحتلال منهم ، مطالبة الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان والتي لم تعترف بدولة فلسطين بعد الاسراع بالاعتراف بدولة فلسطين كخطوة لا بد منها لمواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري وحماية حقوق الفلسطينيين التي تكفلها الشرعية الدولية وقوانين المجتمع الدولي و تسلبها حكومة الاحتلال منهم .
كما ادانت الخارجية الفلسطينية عدوان الاحتلال المتواصل ضد قرية العيساوية بمدينة القدس المحتلة معبرة عن استيائها واستغرابها الشديد لغياب ردود الفعل الدولية وخاصة بعد تسريب التسجيل لعناصر الشرطة واعترافاتهم، مؤكدة ان المجتمع الدولي يكيل بمكيالين عبر ازدواجية المعايير في تعامل الدول مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ما يفقد تلك الدول ما تبقى من مصداقية لها، وينسف مصداقية المجالس والمنظمات الاممية المختصة، داعية المنظمات الحقوقية والانسانية المختلفة الى سرعة فضح ما تتعرض له بلدة العيساوية ومواطنيها، وتوثيق انتهاكات الاحتلال المتواصلة لرفعها الى المحاكم الدولية المختصة وصولاً الى مسائلة ومحاسبة كيان الاحتلال والمسؤولين عن هذه الجريمة المستمرة.
وتتعرض قرية العيساوية لهجمة إسرائيلية شرسة تندلع على إثرها مواجهات بين الفترة والأخرى بسبب ممارسات الاحتلال المستفزة ضد سكان القرية.
في سياق متصل حذر مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني من خطورة تصريحات ما يسمى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال العنصرية جلعاد أردان المتعلقة بالمسجد الاقصى واستباحته، ومن محاولات العمل على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مؤكداً أن دعوات المنظمات الارهابية الصهيونية و الجماعات الاستيطانية العنصرية بتكثيف اقتحامات الأقصى أصبحت تشكل عبئاً ثقيلاً على المقدسيين حيث تُحوّل المدينة المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وفرض اجراءات مشددة على من يدخل الأقصى، بهدف تفريغ الاقصى وافساح المجال للمستوطنين ليمارسوا استفزازاتهم وعربدتهم في باحاته.
على الصعيد ذاته اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أن ما تقوم به سلطات الاحتلال في القدس المحتلة من اعتقالات تعسفية تندرج في اطار محاولات فرض السيطرة الصهيونية على المدينة المقدسة واضفاء الطابع التهويدي عليها، لافتاً الى إن تصريحات جلعاد أردان، التي دعا فيها الى تكثيف الاقتحامات للمسجد الاقصى هي شكلٌ من أشكال التحريض العنصري والابتزاز الداخلي، مؤكداً ان توقيت التهديد يحمل أبعاداً سياسية ترتبط بالوضع الداخلي في الكيان المحتل، موضحاً أن السياستين الأميركية والاسرائيلية وجهان لعملة واحدة، لأن الادارة الأميركية الحالية هي الأكثر تطابقاً مع الاحتلال وفي معظم الأحيان تكون واشنطن صاحبة المبادرة في اشارة إلى اعلانها القدس عاصمة مزعومة لكيان الاحتلال، وقطع المساعدات عن الأونروا وقانون القومية العنصري.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال بعد ظهر امس عدداً من الفلسطينيين أثناء خروجهم من باب الأسباط، وتواجدهم في محيط مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك.
وقال شهود عيان لوسائل اعلام فلسطينية إن عناصر شرطة الاحتلال اعتقلت سيدتين من مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني، بعد خروجهما من باب الاسباط بالمسجد الأقصى، كما اعتقلت ثلاثة شبان فلسطينيين في القدس واقتادتهم لجهة مجهولة .
الى ذلك اعتدى مستوطنون ظهر امس على موظفي مديرية الزراعة في مديرية زراعة قباطية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية خلال جولة ميدانية لهم قرب بلدة سيلة جنوب المدينة ورشقوهم بالحجارة وطردوهم من المنطقة.
يذكر أن المستوطنين يقتحمون تلك المنطقة بشكل مستمر بهدف منع المواطنين الفلسطينيين من الاستفادة من أراضيهم المخلاة عنوة.