لا يزال قطاع التأمين يعاني كثيراً في آلية عمله وطريقة الأداء، ولا تزال الشعارات والمصطلحات هي العنوان الأبرز في تعاطيه مع الواقع الفعلي.
القطاع التأميني في معظم دول العالم وصل مراحل متقدمة جداً ودخل شريكاً أساسياً في جميع مناحي الحياة وحقق إيراداً كبيراً ونمواً أكبر واستطاع أن يواكب جميع مستجدات العمل التأميني ويوسع انتشاره إلى حد كبير لكنه عندنا ما زال يصنف من القطاعات الواعدة والتي لها آفاق واسعة، وتطلق عليه الشعارات والعبارات الطنانة منذ سنوات عديدة، وفي كل مرة يتم الحديث عنه على أنه يشبه (المارد) وسيحقق أفضل النتائج ويكون له شأن كبير..!!
إن المنتجات التأمينية متعددة ومتنوعة وتشمل مختلف القطاعات والمجالات الخدمية واسعة الانتشار وهي تحتاج إلى وعي تأميني يواكبها من خلال إبراز الحالة الجديدة لها وتقديم الإحصائيات والبيانات الفعلية المتعلقة بها إضافة إلى تحديد نوع الخدمات وجودتها ومستوياتها.
وعلى ضوء هذه البيانات لا بد أن تزداد الخدمات توسعاً وجودة ويشعر المؤمِّن بذلك على أرض الواقع وليس فقط تنظيراً.
وفي ظل ازدياد وتوسع قطاع التأمين لا بد من البحث عن خدمات تأمينية جديدة في شتى المجالات وتنمية هذا القطاع لا تحتاج إلى معادلات في الكيمياء ولا معجزات في العلوم الحسابية والرياضية، فهناك الكثير الكثير من المجالات التي يمكن التوجه إليها منها على سبيل الذكر لا الحصر التأمين على البضائع المنقولة في البر والبحر أو الجو، وهناك التأمين الهندسي ودرع المهندس و... و... إلى جانب الأمور التأمينية الأخرى كالحوادث والسرقة والحياة والتأمين الصحي والحريق وغيرها وغيرها...
من أهم الأولويات في خطط وبرامج قطاع التأمين لا بد أن يكون آلية الوصول السريع إلى أكثر وأوسع الشرائح والقطاعات والاستفادة من صدور القرارات والتشريعات المتعلقة بذلك ومنافسة القطاع الخاص ولا سيما أن قطاع التأمين العام يمتلك الكثير من الميزات والبنى التحتية، إضافة إلى عامل الثقة الذي ينفرد به عن القطاعات الأخرى.