الأستاذ بجامعة لوفان الكاثوليكية ببلجيكا ومدير المشروع الأثري في دير البرشا على الخريطة داخل تابوت امرأة رفيعة المستوى تدعى (عنخ) وهو واحد من القطع الأثرية القليلة الموجودة داخل المقبرة التي يعود تاريخها إلى نحو 4 آلاف عام والتي نهبها لصوص القبور خلال زيارات متعددة منذ قرون.
والخريطة نقشت على لوحين خشبيين استعادهما علماء الآثار ويمثلان خطين متعرجين يفصلان طريقين يمكن للموتى استخدامهما للوصول إلى أوزوريس (إله الموتى عند المصري القديم في الحياة الأخرى أو ما بعد الموت) ونقش على اللوحين كلمات توضح أماكن وأسماء المخاطر التي يمكن أن يواجهها المتوفى وكانت هذه الكلمات مزيجاً من الهيروغليفية والرموز المعروفة لدى المصريين القدماء.
والخرائط في مصر القديمة لم تكن قاصرة على هذا الشكل الجنائزي ولكن المصري القديم عرف أيضاً الخرائط بشكلها المتعارف عليه حالياً ومن الخرائط الشهيرة تلك الموجودة بالمتحف المصري في تورين بإيطاليا وتعود إلى منتصف القرن الـ 12 قبل الميلاد إبان فترة حكم رمسيس الرابع وتوضح بالتفصيل أماكن محاجر وادي الحمامات في الصحراء الشرقية.