« الثورة» التقت بعض عائلات الشهداء في القرية، حيث أكدوا محبتهم للوطن مؤكدين السير على طريق الشهادة التي سار عليها أبناؤهم، ومنوهين بالتضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء سورية على امتداد أراضيها حتى يعود للوطن أمنه واستقراره والهدوء الذي كان محط أنظار الحاسدين وأصحاب العيون الضيقة.
المهندس باسل سعيد عماد ابن الشهيد العميد الركن سعيد فرحان عماد أكد بقوله الشهداء هم الرجال الذين ترسخّت في قلوبهم أسمى درجات الوفاء والعرفان للوطن الذي كبروا وترعرعوا بسهوله ووديانه وهضابه وشربوا ماءه السلسبيل، موضحاً أن للتضحيات ألواناً كثيرة ودروباً متعددة, لكن تأتي في الذروة منها التضحية بالنفس, وبذل الروح رخيصة في سبيل الشعب والوطن لدحر أعداء الله و تحقيق النصر.
كما عبرت زوجة الشهيد عن فخرها واعتزازها باستشهاد زوجها، وقالت : إنه كان الأب الحنون العطوف الحريص على سلامة بيته وأبنائه، ليكونوا قدوة في الأدب والأخلاق والتعليم و كان بينهم المهندس والطبيب والمدرسات، كما كان محباً لأصدقائه ويقوم بواجباته نحوهم في الأفراح والأتراح, ويسعى إلى لم شملهم وإقامة أحسن العلاقات معهم وبينهم .
والشهيد سعيد من مواليد قرية بقعسم 20/6/1947، ونال شرف الشهادة في جرمانا بتاريخ 28/11/2012 لينضم إلى قافلة الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الوطن.
كذلك التقت «الثورة» عائلة الشهيد منير مشرف صقر حيث نوه الشيخ نكد صقر شقيق الشهيد: إن سورية تستحق التضحية والعطاء، وقد أعطتنا الكثير، وعلى ترابها الطاهر تربينا، واستنشقنا من هوائها المعطّر بأزهار الربيع حب الوطن، تماماً كما تعلمنا من شموخ جبل الشيخ العزة والرفعة والإباء، ونحن مستمرون بالدفاع عن بلد العروبة حتى آخر قطرة من دمائنا.
ابنة الشهيد نورة تحدثت بقولها جميع التضحيات ترخص أمام حب الوطن والذود عن حماه، ولي الشرف باستشهاد والدي الذي أصبح في جنة الخلد مع الشرفاء.
يذكر أن الشهيد منير صقر من مواليد قرية بقعسم في جبل الشيخ - عام 1967، ونال شرف الشهادة يوم الثلاثاء في 19/11/2013 في الغوطة الشرقية أثناء تأديته واجبه في الدفاع عن الوطن مضحياً بروحه ليبقى الوطن حراً كريماً.
كذلك التقينا والد الشهيد أدهم سلمان الخطيب الذي نوه بعظمة الشهادة وقيمتها، وقال: إن الله عز وجل جعل منزلة الشهداء من أسمى المنازل، ومرتبتهم من أعلى المراتب مع الشهداء الذين سلكوا الطريق قبله، وكي يكون الجميع في قافلة الفخار متحدين جرائم عصابات الغدر والإجرام التي لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها لاستكمال المخطط الصهيو - أميركي الذي أعد لها مسبقاً.
وعبرت والدة الشهيد جميلة صقر بالقول : إننا فخورون باستشهاده، و نحن نعاهده أن نكون جميعنا مشاريع شهادة حتى يتحقق النصر لسورية والمجد، وأضافت أن الشهيد ولدي أدهم كان معروفاً بحبه لوطنه ورفاقه من القرية وكذلك رفاقه، وكان جيد الصفات، صادقا» في أقواله تمنى الشهادة وحظي بها، وقد استشهد بتاريخ 17/6/ 2013 في جوبر وهو ينقذ أحد زملائه.
كما عبر أهالي القرية بالقول إن التاريخ سيكتب عن جيش عقائدي صمد وواجه ليحمي أرضنا وأضافوا أنه كلما ارتقى شهيد من هذه القرية انبثق من دمه مقاتل جديد.