وتصلنا الأخبار، عن بواسلنا الميامين، فالمقاتلون الذين يقتحمون باتجاه المشفى الوطني ، لديهم أخ شهيد، أب شهيد، قريب حبيب شهيد، لأجل دمائهم، وانتصاراً لظلمهم، تراهم يستميتون بالتقدم ودحر الأعداء.
البعض منهم أخوه محاصر داخل المشفى، أبوه محاصر هناك، ابن عمه ابن خاله، انهم تحديداً يسطرون البطولات ، لا يتعبون لا يتقهقرون، تراهم يتقدمون دون أي التفاتة للخلف، يرون صور أحبتهم، في عقولهم وقلوبهم، فيمضون اليها بجسارة المحب.
أسطورة شعبنا يكمل رسمها بواسلنا الأبطال، الآن على كل مداخل جسر الشغور، كما رسموها في كل بقعة دنستها ضباع الوهابية، وعملاء السفاح أردوغان.
في جسر الشغور، كما في غيرها من المناطق، ثمة محرقة لأعداد الإرهابيين الذين دخلوا المدينة، وحرص شديد بنفس الوقت على المدنيين.
يا أحبتنا، يا تيجان الرؤوس أنتم عنوان الكرامة والعزة، أنتم صناع المجد وحراس الحياة والأوطان ، في زمن سقط الكثيرون فيه في امتحان جديد للإنسانية، بلا خجل من التاريخ، كنتم حماة الانسانية، في وجه مذبحة العصر الحالك، والتعصب والتطرف، نراكم تنظرون بكل رجولة،
في عين القاتل الهمجي، فتبتسمون، ابتساماتكم التي تصلنا صورها تصنع النصر كل يوم، وتقول، سورية باقية موحدة ،رغم الحرق، رغم الحقد .