ودمرت البنى التحتية والتاريخ حتى أصبح ركاماً، الطيران السعودي استهدف صعدة خلال يومين بمئة وثلاثين طلعة جوية قتلت المئات وحولت صعدة إلى ركام.
حيث واصل النظام السعودي عدوانه على اليمن وقصفت طائراته مواقع في مدن حجة وحرض وعتق ما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر محلي في محافظة حجة قوله (إن ثلاثة يمنيين بينهم طفل استشهدوا وأصيب آخرون في تجدد قصف الطائرات المعادية لمنطقة الحجاورة بمحافظة حجة شمال غرب العاصمة صنعاء)، كما شنّ عدداً من الغارات على منطقة مثلث عاهم ومدينة حرض.
في حين أعلنت حركة أنصار الله مسؤوليتها عن إسقاط طائرة مقاتلة مغربية من طراز إف 16 في وادي نشور بمحافظة صعدة وهو ما اعترفت به القوات المسلحة الملكية المغربية في وقت سابق.
وتمكن مقاتلو القبائل اليمنية من السيطرة على أسلحة خلفها حرس الحدود السعوديين بعد انسحابهم من بعض المواقع على الحدود كما باتوا يسيطرون على جبل الرديف وجبل الجلاح وجبل تويلق قرب مدينة جازان السعودية لتعلن القبائل أن الحدود السعودية باتت مفتوحة.
كما أفادت مصادر محلية للميادين بأن مجموعات قبلية يمنية سيطرت على جبل الرديف في جازان جنوب غرب السعودية، فيما يواصل مقاتلو قبائل بكيل المير وهمدان بن زيد في اليمن السيطرة على جبل تويلق في السعودية المطل على مدينة الخوبة السعودية والقرى المجاورة في منطقة جيزان من ناحية صعدة.
كما أعلنت مصادر بمجلس تحالف القبائل اليمنية أمس الأول سيطرتها على جبل الدود المطل على مدينة الخوبة وجبل دخان.
وأضافت المصادر أن القبائل اليمنية تتبادل القصف المدفعي مع القوات السعودية على الحدود بين البلدين وإن الجيش السعودي قصف موقع (خيران) وعمارة في مثلث عاهم فيما ردّ مقاتلو القبائل بقصف استهدف مواقع في نجران وجيزان والخوبة والطوال.
من جهة أخرى أعلن مصدر بمحافظة عدن جنوب اليمن أن الجيش تمكن من الدخول إلى مدينة البريقة بعد معارك عنيفة خاضها ضد المتطرفين من عناصر القاعدة والمسلحين الموالين لعبد ربه منصور هادي، كما أحكم الجيش سيطرته على مديرية صيرة بشكل تام وواصل تقدمه إلى معسكر صلاح الدين على ساحل البحر.
وفي سياق آخر اغتال مسلحون مجهولون على متن دراجة نارية العقيد هبة الله مثني الشراعي مدير مكتب الأمن السياسي بميناء الاصطياد بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
من جهة ثانية تستمر محاولات إيران لإيصال مساعدات إنسانية إلى الشعب اليمني، حيث تستعد سفينة الإنقاذ الإيرانية للتحرك باتجاه اليمن محملة بألفين وخمسمئة طن من المساعدات الإنسانية، الهلال الأحمر الإيراني حمل السفينة 1200 طن من الأرز و700 طن من الطحين، و400 طن من المعلبات الغذائية، و50 طناً من المياه، إضافة إلى 50 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأكثر من ألفي خيمة، وستنطلق السفينة بعد أن يلتحق بها نشطاء أجانب ضدّ الحرب.
إيران: ضرورة وقف العدوان..
وتدخل الأمم المتحدة لوضع حد للأزمة
في غضون ذلك اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ضرورة وقف العدوان العسكري على اليمن والعمل على وصول المساعدات الانسانية للشعب اليمني, مشدداً على ان تسوية الازمات يجب ان تتم بالسبل السلمية وليس بالخيارات العسكرية.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس في طهران مع وزيرة العلاقات والتعاون الدولي في جنوب افريقيا انغوانا ماشابانة ..إن التطرف والإرهاب هما التحدي المشترك الابرز بين الشرق الاوسط وافريقيا.
وشدد ظريف على ان التدخل الخارجي يعقد اوضاع المنطقة، موضحاً ان التدخل في اليمن لن يسفر الا عن ابادة الشعب اليمني ولن يفضي إلى حلول، مشيراً في هذا الصدد إلى موقف طهران المعلن منذ بداية الأزمة في اليمن والعدوان عليه بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في اليمن.
من جانبها دعت ماشابانة إلى وقف العمليات العسكرية على اليمن وانهاء الوضع المأساوي فيه وايصال المساعدات الانسانية للشعب اليمني.
بدوره اكد نائب وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان استعداد ايران للمساعدة على تسوية المشاكل في اليمن داعياً إلى تدخل الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للاغاثة والامداد لوضع حد للازمة الجارية على وجه السرعة.
ودعا عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي أمس مع المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد إلى اتخاذ اجراء مؤثر وصريح ورادع تجاه العدوان والقتل اللذين تمارسهما السعودية ضد الشعب اليمني الاعزل الامر الذي يعد انتهاكاً للقوانين الدولية.
من جهته نوه الشيخ احمد بالتعاون البناء الذي تبديه ايران مع الامم المتحدة واصفاً دور ايران في تطورات المنطقة بالمهم وقال ان الامم المتحدة تهتم بالتشاور مع ايران للمساعدة على تسوية مشاكل المنطقة.
واشار الشيخ احمد إلى تحرك المنظمة الدولية في ثلاثة مسارات هي وقف النار المستديم والحوار الوطني الشامل وارسال المساعدات الانسانية إلى اليمن.