ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موغريني قولها امام مجلس الامن الدولي أمس: إن اولويتنا هي لانقاذ الارواح وتجنب وقوع خسائر بشرية اضافية في البحر داعية إلى ايجاد جهد عالمي مشترك لانقاذ الارواح وتفكيك المنظمات الاجرامية التي تستغل يأس الناس.
ووصفت موغيريني تدفق المهاجرين بأنه وضع غير مسبوق داعية إلى استجابة استثنائية وقالت: ان ازمة المهاجرين ليست فقط ازمة انسانية طارئة بل انها ازمة امنية لان شبكات التهريب مرتبطة بنشاطات إرهابية.
وعرضت موغريني خطة الاتحاد الاوروبي المتضمنة القيام بعمل عسكري لتدمير القوارب التي يستخدمها مهربو البشر الذين يستغلون حالة الفوضى التي تشهدها ليبيا زاعمة ان القوة البحرية لن تسعى إلى زعزعة استقرار ليبيا.
وكانت منظمات انسانية واغاثية عارضت اقتراح استخدام القوة العسكرية مؤكدة ضرورة توسيع القنوات القانونية للمهاجرين للوصول إلى اوروبا.
إلى ذلك تحدثت وسائل اعلام اوروبية عن مطامع اوروبية من وراء انشاء القوة واستخدامها لتبرير الاعتداء على ليبيا وثرواتها كما استخدم الناتو قرارات الامم المتحدة لغزو هذا البلد وتدميره وخلق حالة الفوضى فيه.
وكانت دول الاتحاد الاوروبي تعهدت بتخصيص مزيد من الاموال لعمليات البحث والانقاذ وتوسيع نطاقها تحت ذريعة التحرك لمواجهة تصاعد اعداد القتلى من المهاجرين.
وقال دبلوماسيون ان بريطانيا وفرنسا وليتوانيا واسبانيا الدول الاعضاء في مجلس الامن يعملون مع ايطاليا لصياغة مسودة قرار يدعم خطة الاتحاد الاوروبي بشان ازمة المهاجرين وتنص مسودتها الاولية على استخدام كل السبل الضرورية لمصادرة القوارب والتخلص منها بما في ذلك تدميرها او جعلها غير صالحة الامر الذي تراه روسيا التي لم تؤيد الاقتراح تدميرا لقوارب استأجرها المهربون من مالكيها الذين لا يعلمون غالبا الغرض الذي ستستخدم لاجله.
ورأى سفير روسيا في المجلس فيتالي تشوركين ان الاقتراح مبالغ فيه ولا سيما ان صياغة مسودة القرار ستتم بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة ويمنح القوات البحرية في الاتحاد الاوروبي حق التصرف في المياه الاقليمية الليبية بعد موافقة السلطات في ذلك البلد.
بدورها اعربت ليبيا عن تحفظاتها على هذا الامر.
من جهته يحضر رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر لخطة سياسة جديدة للهجرة تتضمن مادة تنص على توزيع عبء المهاجرين بشكل اكثر انصافا بين دول الاتحاد.
وقالت مصادر دبلوماسية اوروبية ان يونكر قد يحدد حصة كل بلد اوروبي بعشرين الف مهاجر رغم اصرار بريطانيا على ان ذلك يجب ان يكون طوعيا .
بدوره اعتبر مسؤول اوروبي بارز ان تحديد حصة من اللاجئين لكل بلد من قبل يونكر بمثابة اعلان حرب من قبل بعض دول الاتحاد.