فيعتزل الوجود السياسي الى كهوفه الداعشية ليكشف ائتلاف الاختراقات الاستخباراتية عن ترسانة أبو جهل الارتزاقية ,وجيش ابو لهب المتعدد الجنسية هناك حيث لافرق بين (معتدل) و(داعشي )الا بالولاء العلني وما خفي كان مفضوحا بالاساس بتلك المصافحة (الاستراتيجية) بين البيت الأبيض ومغاور تورا بورا,
بلقاء خيبة الخوجه مع الخيبات (المعارضة) والهاربة من افلاسها بأرصدة من الخيانة الوطنية, يكتمل استعراض ما قبل نهاية حزيران النووي بآخر مشاهد الحرد السياسي الذي افتتحته السعودية من مسرح( السعيد) بفصل الحقد الأسود, ولا يبدو أنه سيختتم فقط في تركيا وما حوت من مشاهد كوميدية, بطلها اوغلو خاطف الأضواء الساخرة من الفشل الى التهريج والتسلل كالجرذ عبر الحدود أو ربما في صهريج , وكومبارسها (الخواجة خوجه) وما حصل عليه من دور لمنسق مؤتمر صحفي بيانه تائه بين الداعم والداعم , وشعاره العرقلة السياسية مقابل السيولة المالية .
اللافت في كل الأدوار ما أخفته تلك النعامة الأردنية من رأس تحت التراب بينما ما تبقى من جسدها ظاهراً متورط حتى الشراكة في التأهب الخامس الذي حلف بلاط القمار الأردني بالأمس انه لا تواجد عسكري أميركي فيها على الحدود السورية ,فكان اليمين من باب الفرج وليس المصداقية لذلك المُعلِن فقط قبل ساعات عن بدء تدريب الارهابيين باشراف بزات مارينزية .
تكثر تصريحات الناسخ والمنسوخ مع اقتراب الموعد النووي, وتبدو الملامح الخليجية المهاجمة للمنطقة اكثر ارتباكا, يوم لويت ذراعها الإرهابية من الشام الى اليمن ,فعلا الصراخ السعودي قبل كامب ديفيد ليتغيب ملك الإرهاب عن دعوة الفتات الأميركية, فالملك متوعك القدرات, وواشنطن لا تهبه المضادات, هي فقط تحقن بما يخدر للحظات عن الملف الايراني باشعال الجبهات في سورية , فيعود الخليج من القلمون بمزيد من الاصابع المحروقة ,في حين يتفحم العثماني على جسر الشغور, ولا يبقى له الا مسمار جحا في القبور, فان جاءنا الكذاب مصليا على سليمان شاه فاعلموا أن الصلاة عثمانية وامامها كذاب.