والتي أدت إلى مقتل وتشريد مئات آلاف المدنيين باعتراف من هو على رأس الهرم، ومن يحاول الوصول إلى هذا الرأس، يبدو أنها لم ولن تشفع للعراقيين ولا لأبناء المنطقة من مواصلة واشنطن بث سموم حقدها لتدمير الدول متى تطلبت مصالحها الحقودة المضي بذلك.
جيب بوش المرشح غير الرسمي للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 أثبت صحة الكلام بتأكيده أمس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز انه كان سيجيز الغزو الأميركي للعراق في 2003 لو كان في السلطة، وأن هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض صوتت أيضا لصالح اللجوء إلى العدوان في العراق، على الرغم من إقراره في الوقت نفسه بأن أخطاء ارتكبت أثناء الغزو وبعده، وتأكيده أيضاً أن جورج بوش يقر بارتكاب أخطاء في العراق.
وقد يكون حديث جيب بمثابة دعاية انتخابية كما حاول الأخير من خلال حديثه التستر على الخلاف بينه وبين شقيقه الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش حول الإستراتيجية الأميركية التي لم تركز على مسألة الأمن.
على الصعيد الميداني شهدت مدينة تكريت تطورات جديدة وإنجازات هامة تجلت في تمكن القوات العراقية من السيطرة بشكل كامل على حقل عجيل النفطي شرق المدينة في محافظة صلاح الدين بعد مواجهات عنيفة مع إرهابيي «داعش» وذلك بعد مهاجمة التنظيم للحقل ما أسفر عن مقتل نحو 73 منهم بينهم أجانب وتدمير 37 سيارة تابعة لهم، بحسب قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، مشيراً إلى أن ثلاثة من عناصر القوات المشتركة قتلوا وأصيب 13 آخرون خلال تلك المواجهات.
وكانت القوات العراقية قضت أمس الأول على22 إرهابيا من تنظيم داعش في عملية عسكرية نفذتها من ثلاثة محاور ضمن عملية فجر الكرمة لتطهير قضاء الكرمة غرب بغداد.
وفي جنوب الأنبار أحرزت القوات العراقية المشتركة تقدماً في منطقة الطرابشة وتمكنت من قتل وأسر عدد من مسلحي جماعة داعش الإرهابية بعد ورود معلومات عن نية الجماعة الإرهابية إقامة معسكر لها في المنطقة الواقعة بين كريشان ومنطقة الطاش.