إضافة إلى الصعوبات التي يعاني منها الخريجون, فاستفادة مشافي القطر من الخريجين كعاملين فيها غير كاف حاليا ولا يتم استثمار الخريج بشكل فعال نظرا لأن توزع أعدادهم بالنسبة للمحافظات التي ينتمون إليها وسيعملون فيها غير كاف حيث إن النسبة التقريبية هي (2-3) لكل محافظة سنويا وفي معظم الأحيان يتركز عدد الخريجين في ثلاث أو أربع محافظات في القطر إضافة إلى أن عددا لا بأس به تم التعاقد معه من قبل مشاف خارج القطر.
ولتذليل هذه الصعوبات قال الدكتور محمود دبرها عميد الكلية خلال لقائنا معه:نسعى لدى الجهات المعنية لتأمين التوصيف الوظيفي لخريجي التمريض وتأمين التزام الدولة بتعيينهم علما أننا رفعنا كتبا عديدة إلى رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي بهذا الخصوص كما أننا نسعى لوضع سياسات لمتابعة الخريجين بعد التخرج وإحداث نقابة مركزية للتمريض مع فروعها في المحافظات نظرا لحاجة هذه المهنة لنقابة العاملين فيها ونعمل على توطيد وتحسين العلاقات العلمية والتعليمية مع الجامعات المجاورة ذات الخبرة في مجال التمريض والمنظمات الدولية.
-اقتراح افتتاح درجتي الماجستير في مجالي التأهيل والتخصص والدراسات العليا.
وعن كيفية تطوير الكلية لبرامجها قال د.دبرها:لقد سعت إدارة الكلية والجامعة وما زالت إلى توطيد وتحسين العلاقات العلمية والتعليمية مع الجهات المجاورة ذات الخبرة في مجال التمريض والمنظمات الدولية وخاصة مع الجمعية العلمية لكليات التمريض العربية باعتبار الكلية عضوا في هذه الجمعية وذلك من خلال إقامة اتفاقيات تعاون وورشات عمل على مستوى القطر بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والمشاركة في الندوات والمؤتمرات التمريضية ولا يمكن أن ننسى الدور الأساسي والهام الذي قامت به منظمة الصحة العالمية في دعم الكلية منذ تأسيسها وذلك من خلال إيفاد خبراء مؤقتين من جامعتي الاسكندرية والعلوم والتكنولوجيا الأردنية وتمويل هذا الإيفاد .
وقد تبلور هذا التعاون مع المنظمة ومع جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في إعداد مشروع اللائحة الداخلية للكلية التي أقرت وطبقت في 2003-.2004
كما تم التعاون مع وزارة الصحة ومؤسسة الآغا خان بدراسة مناهج التمريض الحالية ورفعت اللجنة توصياتها ومقترحاتها لتطوير منهاج الدبلوم والبكالوريوس والماجستير وتعتمد الكلية حاليا على كوادرها من الأكاديميين في مجال التمريض لتدريس مقرراتها بعد عودة الموفدين الأوائل لمصلحة الكلية وعددهم حاليا خمسة أعضاء هيئة تدريسية درسوا ورفعوا لائحة جديدة للكلية بالاعتماد على لوائح كليات التمريض العربية والعالمية وبعد دراسة اللائحة ومقارنتها مع متطلبات السوق والتطورات الهائلة والمستجدات العالمية في المجالات الصحية بشكل عام والتمريضية بشكل خاص فتم اللحظ والتركيز على الاختصاصات التمريضية الهامة والجديدة في مجال التمريض مستفيدين من التوصيات التي خلصت إليها اللجنة الوطنية لمناهج التمريض في سورية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والآغا خان واعتماد اللائحة وأقرت للتدريس لطلاب السنة الأولى في الكلية بدءا من 2007-.2008
وبهدف رفع مستوى تعليم التمريض في سورية وتأمين كوادر مؤهلة في هذا المجال تطبيقا للمعايير الدولية المتعلقة بمهنة التمريض وتوصيات السيد وزير التعليم العالي تم اقتراح إحداث وافتتاح درجتي الماجستير في مجال التأهيل والتخصص وفي مجال الدراسات العليا في التمريض ورفع الاقتراح إلى المجالس الجامعية للموافقة.