تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وداعاً للزهايمر

عن تريبيون ميدياسرفس
كل جديد
الاربعاء 5/12/2007
ترجمة: حكمت فاكه

يعرف العلماء الزهايمر بأنه مرض عصبي يصيب العقل ويلحق تدميرا كبيرا بالذاكرة الإنسانية,وينتشر عادة بين الذين دخلوا مرحلة الشيخوخة.كما يلحق ضررا بقدرة الشخص على تقدير الأمور ورسم الخطط

وبالقدرات اللغوية والقدرة على ممارسة وانجاز الأعمال اليومية المعتادة .ويتسبب أيضا في وفاة الكثيرين حول العالم.‏

يقول (روب بروكماير) استاذ العلوم الاحصائية الحيوية بجامعة-جون هوبكنز-أنه بحلول عام 2050 يتوقع أن يتعرض 1 من بين كل 85 شخصا الى الإصابة بالزهايمر. وأن المنطقة التي ستكون نسبة الاصابات فيها أعلى من غيرها ,هي قارة اسيا التي يعيش فيها حاليا 48 بالمئة من ضحايا هذا المرض.‏

يجب علينا إذن ألا نقلل بأي حال من الأحوال من خطورة الزهايمر,ولا من المخاوف الهائلة من فقدان الذاكرة التي يشعر بها ليس فقط ضحايا المرض,ولكن أيضا عائلاتهم والجهات الطبية والاجتماعية التي تعتني بهم.والسؤال القائم الآن: ما النتائج التي يمكن ان تترتب على إيجاد علاج لهذا المرض?‏

تشير الأنباء الى أن علاج هذا المرض يلوح الآن في الأفق.وأن العلماء منهمكون في الوقت الراهن في اجراء أبحاث متقدمة من أجل تحقيق اختراقات في هذا المجال وعلاج هذا المرض في المستقبل القريب .لكن نجد أنفسنا أمام سؤال هو : كيف ستكون ذكريات المستقبل البعيد عن أيامنا هذه?‏

يقول العلماء أنه سيأتي وقت سيكونون قادرين فيه على ادخال مجسات دقيقة في المخ تقوم بنسخ ذاكرتنا المعرفية بالكامل وبالطريقة الموجودة بها ثم تخزين كافة المعلومات الموجودة في تلك الذاكرة في بنك داخلي قادر على امدادنا ببدائل فورية لأي ذاكرات مفقودة.‏

هذه الذاكرة التي يمكن أن نطلق عليها الذاكرة المساندة سوف يتم تكوينها بمساعدة التقنية والشبكات الرقمية التي ستجعل من ذلك أمرا ممكنا لكن حتى نكون قادرين على تجميع تلك الذاكرات بالكامل,فإننا سنحتاج للحصول ليس فقط على محتواها المعرفي ولكن على الاحاسيس البدنية والهواجس ومشاعر الحب والفخر والألم وأصوات دقات القلب.‏

باختصار,يمكن القول,قد يأتي يوم في المستقبل نكون فيه قادرين على تجاوز أي علاج من العلاجات التي نسعى الى الوصول إليها للتعامل مع الزهايمر في الوقت الحالي,حتى نتمكن في النهاية من خلق ذاكرة غنية كاملة تضم في طياتها كافة أنواع الذاكرات .‏

إذن يمكننا القول وداعا لمرض الزهايمر !‏

وأهلا بسرقة الذاكرة ,أي التلصص على بنك الذاكرة الخاصة بشخص آخر ونقوم بنسخها أو تشويهها أو استغلالها,ولكن يجب في هذه الحالة أن نسن قوانين جديدة لحماية ملكية الذاكرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية