وأوردوا في مجلة (طبيعة علم الارض) ان المناطق الاستوائية اتسعت بالفعل بشكل ملحوظ-خلال العقود القليلة الأخيرة من القرن العشرين-بنفس الفارق على الاقل مثل النماذج المتوقعة لهذا القرن.
ويتوقع العلماء ان يتسع الحزام الاستوائي نحو درجتين من خط العرض شمال وجنوب خط الاستواء بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين. وقال التقرير ان هذا القدر من الاتساع الاستوائي حدث بالفعل واكدته خمس وسائل مستقلة لقياسه.
وبالنسبة لمعدي الخرائط وعلماء الفلك فليس هناك شك في المكان الذي تنتهي عنده المنطقة الاستوائية فهي تمتد 23.5 درجات شمال وجنوب خط الاستواء عند مداري الجدي والسرطان. وهذه الحدود الاستوائية هي ابعد نقطة عن خط الاستواء حيث تتعامد الشمس خلال فترة الانقلاب الشمسي في الصيف.ولكن الدراسة تقول ان علماء المناخ يحددون الحزام الاستوائي بما يحدث على الارض وفي الماء وفي الهواء وهذا ما بدأ يتغير.
ودرجات الحرارة في المناطق الاستوائية مرتفعة ويكثر فيها المطر دون تغير موسمي او يومي يذكر. وعلى النقيض فإن المناطق شبه الاستوائية جافة بوجه عام. واذا امتد المناخ الاستوائي الحار والمطير في اتجاه القطبين فقد يتجه المناخ شبه الاستوائي الجاف نحو القطبين ايضا.
وقال العلماء ان نطاق تلك المناطق شبه الاستوائية الجافة قد يضم بعضا من اكثر المناطق ازدحاما بالسكان على الارض وهي منطقة البحر المتوسط والجنوب الغربي الامريكي وشمال المكسيك وجنوب استراليا وجنوب افريقيا واجزاء من امريكا الجنوبية.
وقال العلماء ان التغيرات في انماط هطول المطر سيكون لها تأثيرات واضحة على الزراعة وموارد المياه وقد تمثل مشكلات خطيرة في المناطق التي يصعب فيها الزراعة.