شارك فيها اساتذة من سورية وايران وحشد من دكاترة و طلاب جامعتي دمشق والبعث.
وكانت قد بدأت الدكتورة عصمت اسماعيلي استاذة في جامعة دمشق محاضرتها بالاشارة الى الفكر الاسلامي والعالمي الانساني لهذا العالم والى اسفاره المتعددة الى بلاد الشام, منذ ان كان صغيراً يأتي برفقة والده الى دمشق ولقائه للشيخ محيي الدين بن عربي, الى متابعة دراسته في حلب في مدرسة حلاوية على يد كبار العلماء ومشايخ الفقه, ثم علاقته وتعلقه بدمشق الشام . وكان اطيب الحديث ماذكرته حول لقائه بشمس الدين التبريزي , ومن ثم ابتعاده عنه وشوقه اليه وما تضمن ذلك من اشعار غزلية ارسلها الشاعر جلال الدين الى شمس والى حبه لدمشق وجمالها .
وفي محاضرته ( سحر الينابيع) قال الدكتور عيسى علي العاكوب: ان صحبة جلال الدين الرومي, هي صحبة للعقل المؤمن الذي اوتي موهبة معرفة الاشياء على النحو الصحيح, وهو يختلف عن غيره من الشعراء العرفانيين الكبار بأنه انضج شعراً وانه استوعب كل ثقافات عصره, واستمد من مصادر الشريعة الاسلامية مادة لكل ما قدمه من آثار فأسس لبناء تعليمي جديد من كتاب اسماه ( مثنوي معنوي) .
وبعد سرد العديد من الامثلة في حب الشاعر للانسان وفناء في الله ختم كلامه بأننا اليوم لسنا بحاجة الى العلم بقدر حاجتنا الى معرفة الاخلاق وتبادل المحبة والتسامح والتواضح.