افتتح المهرجان نائب وزير التعليم العالي د. علي ابو زيد في قاعة المؤتمرات في كلية الآداب وكرم خلال هذا الافتتاح الشاعران علي الجندي ود. نزار بني مرجة.. شارك على مدى ثلاث جلسات كل من الشعراء : عبد الله صالح العثيمين من السعودية, د.نور الدين بوجلبان من تونس, د. محمد مقدادي من الاردن, ومن سورية نزار بني المرجة, محمد شفيق البيطار, مصطفى عكرمة, عبد القادر الحصني, محمد رجب, د.وفيق سليطين, حسين الحموي, ومناة الخير..
أكد د. علي ابو ز يد على ان المهرجان يدعو لاعادة ألق الشعر جماهيرياً ليأخذ دوره في غرس القيم الحميدة في نفوس الناس, ونحن نريد من الشعراء ان يكونوا دعاة لهذه القيم في هذا الزمن ليعاد للأمة ألقها لأنها تحفز على رفض الظلم والمطالبة بالحقوق والابتعاد عن الخنوع والايمان بالأمة الواحدة لذلك دعونا لفيفاً من الشعراء من البلدان العربية وكنا نود حضور جميع هؤلاء لكن حالت الظروف دون ذلك .. لنقول ان الشعر يوحد العرب من خلال ما يقوله شعراؤهم فهم ضمير الأمة ووجدانها..
وأضاف لاحظنا من خلال ما ألقي تناول القضايا القومية والقضايا التي تشغل الامة من وحدتها الى التفرق التي آلت اليها والضعف التي تعانيه والأمور التي تبعث على الأمل في أن الفجر قادم.. متابعاً: يجب ان نعترف ان الشعراء ليسوا على سوية واحدة ولكن هم شعراء وهذا التفاوت موجود منذ القديم فما من شعر على سوية واحدة كما ان الشاعر يتفاوت في اشعاره بقدر ما ينفعل مع ما يريد ان يقوله. احياناً يريد به مجاملة او الشهرة أو المسايرة لذلك لا يعطي الصورة الحقيقية وأحيانا أخرى يعبر عما في نفسه فيبدع . ومن وجهة النظر هذه نرى اليوم الشعر يعلو تارة ويهبط تارة اخرى..
وأشارت الشاعرة مناة ا لخير على ان الملتقيات الادبية أيام وساعات تشبه واحة في مسيرة العمر يلتقي فيها المبدعون والمهتمون من مناطق مختلفة واقطار شتى يقدمون ما لديهم, يستمعون, يتبادلون الآراء والافكار وقد تتيح هذه اللقاءات للشاعر ما يحتاج الى زمن طويل ليكتسبه بمفرده. واضافة الى الجلسات الرسمية فإن ما يتخلل تلك الأيام من لقاءات انسانية وحوارات متنوعة يمد جسوراً بين القلوب والافكار والامكنة فهذا الملتقى ( الشعر وجدان الامة) اقترب احيانا من تجسيد عنوانه وساده جومن الألفة وتبادل ثقافي ومعرفي وشكل جسرا بين الجامعة والفعاليات الثقافية الاخرى..
وبين د.نور الدين بوجلبان من تونس ما يطمح له المهرجان حيث ابرز هموم الامة وقضاياها وقد حاول بعض الشعراء المشاركين ابراز ذلك من خلال ما صدحوا به من قصائد وهو ما يجعل المهرجان ناجحا وان كان يمكن ان يكون افضل خاصة وقد غاب عنه الكثير من الشعراء الشباب الذين تزخر بهم سورية مثلما زخرت دائماً بعظام الشعراء من بداية التاريخ والى اليوم ورغم ذلك كانت هذه الفرصة طيبة لأنها اتاحت الالتقاء بالكثير من الشعراء المميزين..