لاتخاذ سياسة جديدة ونقلة دبلوماسية تجاه إيران ورغم الترحيب الدولي الذي لاقاه التقرير أصر الرئيس الأميركي على وجود (خطر) نووي إيراني وعلى إبقاء الخيار العسكري مطروحاً وقال في مؤتمر صحفي أمس إن (إيران كانت خطرة وستظل) مضيفاً إن الدبلوماسية المثلى حسب زعمه هي التي تكون فيها كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
المسؤولون الإيرانيون أكدوا وجوب اعتماد التقرير المذكور أساساً للسياسة الرسمية الأميركية كونه يؤكد سلمية برنامجنا النووي ويدحض مزاعم بعض المسؤولين الأميركيين الذين ادعوا أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي مؤكدين سعي اللوبي الصهيوني إلى إطلاق المزاعم الكاذبة حول البرنامج لتغطية الخطر الصهيوني الذي يهدد أمن المنطقة والعالم بالرؤوس النووية التي يمتلكها, وأكبر دليل على ذلك انتقاد الإسرائيليين للتقرير والتقليل من قيمته.
وفي هذا الصدد صرّح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن بلاده رحبت بالتقرير الذي أثبت مرة أخرى الطبيعة السلبية للبرنامج وعزز تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
بدورها المعارضة الديمقراطية وعلى رأسها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قالت ان التقرير الجديد للاستخبارات يؤكد أن الوقت قد حان للبدء بسياسة جديدة حيال ايران مع تحسين العلاقات عموماً ودعا السيناتور السابق جون ادواردز الى اتباع سياسة مقاربة شاملة مع هذا البلد ومعالجة موضوعها بالوسائل الدبلوماسية.
ودعا زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد الادارة الاميركية لقراءة تقرير الاستخبارات بعناية ولتعديل خطابها وسياستها حيال ايران.
ولم يكن رد فعل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أقل شأناً من المعارضة الاميركية حيث اكد محمد البرادعي مدير عام الوكالة امس ان التقرير يجب ان يساعد في حل الازمة ويجب ان يدفع هذا التقييم ايران للتعاون بشكل كامل لتوضيح جوانب بعينها في ماضيها وتقديم برنامج نووي محدد في خطة العمل ومن خلال تطبيق الاتفاق الاضافي وقال مسؤول بارز في الوكالة إن التقرير يؤكد تقييم الوكالة بأن ايران لاتشكل تهديداً وشيكاً ويؤكد ايضاً تقرير البرادعي بأنه لم ير أي خطر وشيك وان هناك كثيراً من الوقت للتفاوض ايضاً دول الاتحاد الاوروبي والصين رأت ان التقرير يوكد صحة استراتيجية التفاوض داعية الى مواصلة الحوار مع ايران.
وفي هذا الاطار أكد رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حق ايران بامتلاك برنامج نووي سلمي مشدداً على ضرورة حل الملف النووي الايراني عبر الطرق الدبلوماسية والحوار المباشر بين جميع الجهات المعنية بهذا الملف.
وعلى العكس من هذه المواقف مجتمعة قالت اسرائيل على لسان وزير الحرب ايهود باراك انها تعتقد ان ايران تواصل برنامجها النووي وأكد أولمرت انه سيواصل جهوده مع واشنطن لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي.
تفاصيل صفحة العربي والدولي