|
|
ترويكا الأمطار والأعلاف والتصدير تتحكم بقطيع البادية حمص فهي قليلة وتكاد تكون نادرة ووفقاً لمعلومات مديرية البادية في تدمر كانت امطار المنطقة الجنوبية بادية السويداء ودرعا غير كافية اما في بوادي المحافظات السبع الاخرى فلم تهطل الامطار بعد! وقد عمدت المديرية الى فتح المحميات الرعوية البالغة 68 محمية رعوية في بوادي 9 محافظات لدخول الاغنام اليها ابتداء من 15 تشرين الثاني الماضي وستبقى كذلك حتى 15 كانون الثاني القادم, وفيما يتعلق بالحالة الصحية للقطيع فهي جيدة جداً. المعروف ان وجود القطيع في البادية يرتبط كلياً بالمرعى ففي فصل الربيع يكون 75% من اغنام سورية في البادية وفيما عدا ذلك تتجه نحو المعمورة بحثاً عن نواتج المحاصيل الزراعية فينخفض عددها في البادية, ويقدر القطيع حالياً في البادية 50%. وقد اكدت المديرية ان الاغنام بدأت بالعودة باتجاه البادية حيث مكانها الطبيعي لأن بقايا المحاصيل انخفضت في المعمورة وكادت تنفد هي ايضاً. المتوفر من القطيع في البادية يعتمد اذاً على الاعلاف واستثمار المحميات الرعوية فكيف حال الاعلاف? يبدو ان الاعلاف متوفرة في مؤسسة الاعلاف وفي السوق الخارجية إلا ان الفارق السعري بين الجهتين كبير جداً احياناً فبينما تبيع المؤسسة كيلو غرام الشعير ب 6 ليرات يباع في الاسواق ب 12 - 15 ليرة وفي هذا مبالغة حقيقية اما باقي انواع الاعلاف فيتراوح الفرق في اسعارها بين المؤسسة والاسواق 3-4 ليرات. ما هو اكيد ان مؤسسة الاعلاف لا تملك الكميات الكافية لتوزيعها على المربين اذ ان الاغنام تعتمد اساساً على السرح في المرعى وبذلك تقوم مؤسسة الاعلاف بالتوزيع خلال فترة قصيرة من السنة اي ايام القحط والجدب التي تمر بها البادية حالياً وهذه هي امكانياتها واذا كيف انعكس كل ذلك على اسعار الاغنام في السوق وهل ثمة انخفاض ملموس?! يتضح ان اسعار الاغنام تتناسب طرداً مع امرين هامين: اولهما حالة المراعي وتوفر الاعلاف وثانيهما فتح باب التصدير. في الحالة الاولى وحين تتدهور حالة المرعى يضطر المربي الى توفير العلف لقطيعه وبأسعار مرتفعة وهو امر مرهق له ونتيجته الخسارة وقد يضطر بعض المربين إلى بيع جزء من القطيع لتأمين العلف لباقي القطيع .. و في ضوء ما سبق لا يبدو ان سعر الاغنام مستقر طالما انها مرتبطة بالتصدير وفي كل الاحوال يأمل الجميع هطول الامطار وتحسن حالة المراعي.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
