تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وزير الصحة: 200 مليون ليرة للأغذية العلاجية وحليب الأطفال وحالات سوء التغذية ضمن المعدلات الطبيعية

دمشق
محليات
الثلاثاء 5-3-2013
ثورة زينية

قامت وزارة الصحة خلال الشهرين الماضيين بتأمين كميات كبيرة من المتممات الغذائية للأطفال بقيمة تجاوزت 200 مليون ليرة وتشمل أكثر من 1.5 مليون جرعة من فيتامين A للأطفال

وغيرها من الأغذية العلاجية الجاهزة وحليب الأطفال العلاجي هذا ما أكده الدكتور سعد النايف وزير الصحة أمس خلال افتتاحه فعاليات ورشة العمل الوطنية حول التدابير الوقائية وتحسين الحالة الغذائية للأطفال في الظروف الصعبة‏

والتي أقامتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» وبرنامج الغذاء العالمي وتستمر على مدى ثلاثة أيام بفندق الشام بدمشق.‏

وبين الدكتور النايف أنه ورغم النجاحات التي حققها قطاع الرعاية الصحية الأولية والتحسن في المؤشرات الصحية وخاصة في مجال صحة الأم والطفل إلا أن الواقع التغذوي للأطفال ولاسيما في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية لا يزال يشكل تحدياً مقلقاً لوزارة الصحة، بالرغم من أن الأرقام المسجلة للأطفال المصابين بسوء التغذية بمستوياته المختلفة على المستوى الوطني هي ضمن المعدلات الطبيعية للإصابة وفق التصنيفات العالمية.‏

ولفت السيد الوزير إلى ضرورة وضع استراتيجية عمل في ظل الأزمة التي تمر بها سورية لمواجهة سوء التغذية وخاصة للأسر التي تعيش ظروفاً صعبة وتمكينها من ممارسة التغذوية وذلك من خلال خطة عمل وطنية يتم من خلالها تغطية شاملة لكافة التجمعات والأفراد المستهدفة والمتأثرة بما في ذلك مراكز الإيواء المؤقت للمتضررين مع إيلاء نظام المعلومات الخاص بالترصد التغذوي اهتماماً خاصاً بهدف إيجاد طرق تدخل فورية لتلبية كافة الاحتياجات الصحية التغذوية لهؤلاء الأشخاص مؤكداً على أهمية تضافر الجهود لايصال الدعم التغذوي العلاجي إلى مستحقيه وإيلاء المزيد من الاهتمام للجوانب المرتبطة بحفظ الصحة للأسر مثل الإصحاح البيئي وصحة الطفل وتحصينه باللقاح، وكذلك برنامج مكافحة الإسهالات وتشجيع الإرضاع الطبيعي والصحة الإنجابية نظراً لتأثر بعض الفئات العمرية في أوقات الأزمات ولاسيما الأطفال دون الخامسة من العمر كونهم سريعي التأثر بتغير الحالة التغذوية وضرورة معاملتهم كأولوية كونهم من الفئات الأكثر ضعفاً ومؤشر جيد يعكس شدة سوء التغذية في المجتمع.‏

بدورها أشارت السيدة كيتي نيوتن ممثلة برنامج الغذاء العالمي في سورية أن الهدف من ورشة العمل هذه هو التركيز على كيفية التعامل مع آلية تغذية الأطفال دون الخامسة كون السنوات الأولى من عمر الأطفال مهمة لمتابعة نموه وأنه يعتبر تحدياً كبيراً يجب التركيز عليه لافتة إلى دور برنامج الغذاء العالمي الذي يستمر في عمله في سورية لدعم وتوصيل المواد الغذائية إلى مستحقيها من الأطفال السوريين.‏

بدوره أكد الدكتور يوسف عبد الجليل ممثل منظمة اليونيسيف في سورية على استمرار منظمة الأمم المتحدة «اليونيسيف» بدعم جميع القضايا التي تخص الأطفال لاسيما الجوانب المتعلقة بصحتهم وتغذيتهم لافتاً إلى حق كل طفل بالتمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه والحصول على خدمات الرعاية الصحية وأن سوء التغذية من الأمراض الذي يعد سبباً مباشراً لنصف الوفيات لدى الأطفال دون سن الخامسة كونه يضعف مناعة الجسم ويزيد من سوء الحالة المرضية.‏

وبين الدكتور عبد الجليل أن النساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون عمر السنتين أبرز الفئات المعرضة لأخطار سوء التغذية وضرورة استهداف هذه الفئات عند تطبيق التداخلات التغذوية الوقائية لافتاً إلى أن الرضاعة الطبيعية من أهم التداخلات التغذوية والصحية والتي تقلل نسب حدوث سوء التغذية لدى الأطفال ولابد من دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية كأحد أهم الأسس لتغذية الطفل.‏

بعدها بدأت فعاليات الورشة بمحاضرة حول التغذية في حالات الطوارئ كالجفاف والفيضانات والكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات وتناولت المحاضرة أيضاً الفئات الأكثر تعرضاً للخطر في حالات الطوارئ إضافة لأنواع سوء التغذية وطرق تقييمها ومؤشراتها.‏

فيما تناولت المحاضرة الثانية عرضاً لبرامج التغذية التي تنفذها وزارة الصحة وهي برنامج الترصد التغذوي وبرنامج عوز المغذيات الدقيقة.‏

وتعرضت المحاضرة الثالثة للوظائف الأساسية لبرنامج التغذية الوطني في حالات الطوارئ والمتمثلة بتحديد أنظمة المعلومات الصحية وتعريف الاسترتيجيات والبرامج ومعايير التقنية إضافة لتنظيم استبيانات سريعة لتحديد المجتمع وحجم الكوارث الغذائية والتطوير المستمر لحالة الترصد التغذوي في المناطق المنكوبة وتطوير المؤسسات والكوادر البشرية ومواد التعليم في عملية التدريب لفرق التغذية والعاملين الصحيين.‏

وتم في ختام الجلسة عرض لواقع مراكز الإيواء في المحافظات وخدمات الرعاية الصحية التي تقدم للأطفال دون سن الخامسة إضافة لعرض الخدمات العلاجية المقدمة وأعداد الأطباء والعاملين في القطاع الصحي إضافة لعرض الصعوبات التي يواجهها العاملون في القطاع الصحي والتحديات التي تواجه الوزارة ومديرياتها في بعض المحافظات في ايصال الدعم التغذوي والعلاجي لبعض التجمعات ومراكز الإيواء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية