تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


توجيه الاستثمارات نحو القطاع الزراعي يساهم في نموه ويخلق فرص عمل إضافية

دمشق
الثورة
محليات
الثلاثاء 5-3-2013
دعا السيد محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية إلى ضرورة تشجيع وتطوير الصناعات التي تعتمد على المنتجات الزراعية كمواد خام في مدخلاتها بما يساهم في معالجة المشاكل التسويقية التي تواجه نمو الإنتاج الزراعي

وتشكل عقبة تواجه استمرارية ذلك النمو، وكذلك في توليد فرص عمل إضافية، وتعظيم العائد من المنتجات الزراعية، بما يشجع على توجيه الاستثمارات نحو القطاع الزراعي.‏

ونوه السيد كشتو إلى أن القطن على سبيل المثال مادة أولية أساسية لتطوير الصناعة المعتمدة على الزراعة، والقطن هو من المحاصيل التقليدية في سورية وتعتمد عليه نسبة كبيرة من العاملين في المجال الزراعي والصناعي والخدمات التي تحيط بتلك الأنشطة. وهو محصول غذائي مهم، من حيث كونه مصدراً غنياً للزيت المعد للاستهلاك الإنساني، ومصدر علف غني بالبروتينات للحيوان.‏

وأكد كشتو أنه يتوجب على صناعة النسيج السورية‏

أن تحول أكبر حجم ممكن من إنتاجها من القطن إلى ملابس جاهزة لأن عملية تصنيع الملابس الجاهزة هي صناعة كثيفة العمالة الأمر الذي يستوعب الكثير من البطالة، فسورية تصدر القطن المحلوج، والكميات المصدرة يمكن أن تتحول إلى 180 ألف طن أقمشة ثم إلى ألبسة وفقاً لمؤشرات المختصين في هذا المجال.والذين تشير معطياتهم العملية أن تحويل طن واحد من الأقمشة إلى ألبسة يخلق فرصة عمل واحدة، أي أن المجال مفتوح لخلق 180 ألف فرصة عمل جديدة. وإذا أخذنا بعين الاعتبار فرص العمل المباشرة التي يخلقها تحويل القطن المحلوج إلى غزول ثم تحويل الغزول المصدرة إلى أقمشة جاهزة لتصنيع الألبسة، وفرص العمل غير المباشرة التي تستوجبها هذه الكميات في مرحلتي الغزل والقماش، ليصل حجم العمالة المطلوبة إلى حوالي 200 ألف فرصة عمل أضف إلى ذلك أثر هذا التوجيه على تعظيم القيمة المضافة حيث ترتفع قيمة القطن الخام من 100 كمؤشر أساسي إلى حوالي 200 بعد غزله، وإلى 600 بعد تصنيعه أقمشة جاهزة وإلى 900 عندما يصبح ألبسة وإلى 1300 في حالة الألبسة الأرقى والأكثر تعقيداً.‏

وفي مجال الصناعات الغذائية تملك سورية مزايا مهمة في تصنيع الخضار والفواكه، وفي منتجات الألبان وزيت الزيتون، سواء من حيث توفر المنتج الزراعي المناسب أو من حيث توفر أسواق التصدير إلا أن استغلال هذه المزايا لا يزال محدوداً، وطالب السيد كشتو بضرورة تعزيز وتنمية صناعة الألبان ومنتجاتها، لتغطية الطلب المحلي وتخفيض الاستيراد. وأكد أهمية توطين وحدات التصنيع لتكون قريبة من مراكز الإنتاج، وإدخال تكنولوجيات جديدة لتكون المنتجات بمواصفات عالمية وبسعر مناسب، وأكد أهمية استثمار ثروة البلاد من زيت الزيتون، وتحديث أنماط وحدات العصر والتكرير، وتخفيض تكاليف الإنتاج للوصول إلى السعر المنافس، وتطوير أساليب التسويق بغية تعزيز السمعة التجارية الدولية للمنتجات الزراعية السورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية