وتزامنت تلك الاحتجاجات مع تواجد الرئيس الهندي في زيارة رسمية لبنغلادش.
وفي هذا السياق أفادت وكالات الانباء أن المدارس والمتاجر والمكاتب أغلقت ابوابها في انحاء بنغلادش في اليوم الثاني من الاضراب العام الذي دعا اليه المحتجون فيما قتل ثلاثة محتجين آخرين في أسوأ اعمال عنف تشهدها البلاد منذ استقلالها وفق وصف المراقبين.
وذكرت الشرطة المحلية ان ثلاثة اشخاص قتلوا في اشتباكات في جنوب وشمال غرب البلاد مشيرة وفق ما نقلت عنها وكالة فرانس برس إلى ان حرس الحدود في بلدة كولاروا الجنوبية قتلوا شخصين عندما حاولت مجموعة من نحو ألف محتج مهاجمتهم بالعصي والحجارة فيما قتل أحد المحتجين في بلدة اولابارا الشمالية الغربية اثناء نقله إلى المستشفى بعد ان اصيب عندما اطلقت الشرطة النار على مئات الاشخاص الذين طالبوا بوقف محاكمات الزعماء الاسلاميين.
من جهة ثانية ألقى محتجون قنبلة حارقة قرب فندق يقيم فيه الرئيس الهندي براناب موخيرجي في العاصمة دكا.وقال مسؤول في وزارة الخارجية البنغلادشية ان محتجين ألقوا قنبلة حارقة قرب بوابة الفندق الذي يمكث فيه الرئيس الهندي مؤكدا انه لم يصب أحد بأذى وان الرئيس سيواصل زيارته الرسمية لذلك البلد التي بدأت أول أمس وتنتهي اليوم.
ولم يوضح المسؤول ما اذا كان الرئيس الهندي متواجدا في فندق سونارغاون اثناء القاء القنبلة.
وكانت الجماعة الاسلامية في بنغلادش دعت إلى اضراب لمدة يومين بدأ امس الاول في جميع انحاء البلاد احتجاجا على الاحكام التي صدرت بحق زعمائها الذين أدانتهم المحاكم بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عام 1971 وعلى قتل نحو 80 محتجا من قبل الشرطة منذ بداية الاضطرابات في 12 كانون الثاني الماضي.
وأدى الاضراب إلى شلّ البلاد جزئيا فيما كان الطريق الرئيسي الواصل بين دكا وثاني مدن البلاد شيتاغونغ شبه مقفر كما خلت الشوارع الداخلية من السيارات.