وأن ما يجري في سورية يقع ضمن هذه الأهداف الخبيثة ليتقاتل العرب فيما بينهم و يتناحروا وان تكون كل دولة عربية عدوا للدولة العربية المجاورة، هذا ما تواصل الأوساط العربية والدولية السياسية منها والإعلامية التأكيد عليه مشددة على ضرورة الضغط على الدول الفاعلة إقليميا ودوليا للعمل معا من أجل وقف تمويل ودعم المجموعات الإرهابية المسلحة إن كانوا صادقين، وأرادوا مساعدة الشعب السوري وبذل الجهود الحقيقية لوقف العنف والجلوس إلى طاولة الحوار، وأوضحت الأوساط أن مستقبل سورية يحدده الشعب السوري وحده وليس فرنسا أو تركيا أو قطر.
فقد أكد النائب اللبناني هاني قبيسي المسؤول التنظيمي في حركة أمل في إقليم الجنوب أن ما يجري في سورية ولبنان اليوم هدفه تحطيم ثقافة المقاومة وقال هناك من يريد أن يوصل إسرائيل إلى أهدافها وغاياتها.
واضاف قبيسي في كلمة له أمس أن هناك من يريد تعميم الفوضى من لبنان إلى سورية إلى العراق إلى اليمن إلى السودان إلى كل الدول العربية، بهدف السيطرة على هذه المنطقة مشيرا إلى أن ما يجري في سورية يقع ضمن هذه الأهداف الخبيثة ،كما يهدف إلى ايجاد عناوين اخرى وثقافات اخرى بحيث يتقاتل العرب فيما بينهم وان يتناحروا وان تكون كل دولة عربية عدوا للدولة العربية المجاورة.
بدوره حمل البروفيسور السلوفاكي يوراي لازارتسيك المعارضة السورية ومجموعاتها المسلحة والدول الداعمة والممولة لها مسؤولية إراقة الدماء في سورية ونشر الدمار وإطالة أمد الأزمة فيها منددا برفض هذه المعارضة لدعوات الحوار التي أطلقتها الحكومة السورية رغم توفر الضمانات اللازمة.
وأكد لازارتسيك وهو بروفيسور في جامعة نيترا السلوفاكية في تصريح لمراسل سانا في براغ ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ورفض الاملاءات والتدخل الخارجي وترك السوريين يعالجون أمورهم بأنفسهم مشددا على ضرورة الضغط على الدول الفاعلة إقليمياً ودوليا للعمل معا من أجل وقف تمويل ودعم المجموعات الإرهابية المسلحة ان كانوا صادقين وأرادوا مساعدة الشعب السوري وبذل الجهود الحقيقية لوقف العنف والجلوس إلى طاولة الحوار وتبني البرنامج السياسي لحل الأزمة الذي أطلقه الرئيس بشار الأسد
كما أكد المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور أن مستقبل سورية يحدده الشعب السوري وحده وليس فرنسا أو تركيا أو قطر واصفا التحالف القائم الان بين فرنسا والديكتاتوريتين الاقطاعيتين في قطر والسعودية بأنه يمثل انكارا لجميع القيم وتقاليد التاريخ الأوروبي الحديث القائم على قيم الديمقراطية والحق والمساواة.
وقال شنور في تصريح لمراسل سانا في براغ ان أساس تحقيق تطلعات الشعب السوري يكمن في الحوار بين جميع القوى التي تقف إلى جانب السيادة السياسية والاقتصادية للبلاد واصفا الاعتراف بما يسمى ائتلاف الدوحة كممثل شرعي للشعب السوري بأنه يشكل سخرية من جميع المبادئ الديمقراطية.
وأعرب شنور عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تجاوز الأزمة في سورية وخروجه منها معززا ومنتصرا منوها بقيم الوعي والتسامح والتضامن المعروفة التي يتمتع بها الشعب السوري والتي تجلت أيضا برفضه الانجرار إلى الفوضى التي تم التخطيط لها من قبل دول تتوق لاحياء ماضيها الاستعماري كفرنسا.
من جهتها أكدت الكاتبة والإعلامية المصرية سناء السعيد أن ما يجري في سورية اليوم حرب كونية محتدمة على أراضيها أرادتها أمريكا حربا عسكرية مدمرة عبر مجلس الأمن لإسقاط الدولة لولا تصدي روسيا والصين لمحاولاتها بهذا الصدد . ولفتت السعيد في مقال نشرته صحيفة الأسبوع المصرية أمس إلى أن قطر لعبت دور الوكيل المنفذ لسيناريوهات أمريكا في المنطقة من خلال إمداد المعارضة المسلحة بالمال والسلاح بهدف تقسيم سورية.
وأكدت ان دويلة قطر هى الأداة التي نفذت على أرض الواقع ما تريده أمريكا بمساعدة من الحكومة التركية مشيرة إلى أن الأولى عاهدت أمريكا على القيام بدور أساسي في خلق بؤر تطرف في عدة دول عربية والقيام بدعمها ماليا وعسكريا وإعلامياً من أجل إثارة الفوضى فيها وايقاعها بعد ذلك .
وأوضحت السعيد أن مشيخة قطر عمدت إلى تعطيل أي حوار جدي يرمي إلى إنهاء الأزمة سياسيا وهي تخوض في سورية معركة كسر العظم مؤكدة أن السلطات القطرية تستقوي بالتواجد الأميركي على أراضيها حيث يقدر عدد القوات العسكرية الأميركية في الأراضي القطرية بخمسة عشر ألف جندي وكأن أمريكا تحتل قطر بقواتها ولاسيما مع تواجد أكبر قاعدة استراتيجية وعسكرية وهى قاعدة السيلية على أرضها وهي القاعدة التي قدمت خدمات كبيرة في غزو العراق وتعد غطاء لوجستيا لإسرائيل اذ أنها بما تضمه من أسلحة متطورة تعد ثكنة إسرائيلية متقدمة في منطقة الخليج وعلى حدود ايران .