وتدحرج رؤوس الحكم والكراسي فيها، وهاهي تلك السلطات البحرينية تعيش فضيحة أخرى متمثلة باستقدام قوات من الأردن خوفا على عرش «المملكة المهترئة» وبرواتب خيالية كان أهل البحرين المطالبين بحقوقهم وبتحسين ظروف حياتهم أولى بتلك الأموال من غيرهم، فضيحة تتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية لبدء الاحتجاجات فيها.
هذا ما كشفه رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان محمد المسقطي موضحا أنه «شهد الفضيحة في مطار البحرين الدولي و تتعلق بجلب قوات أمنية من الأردن».
ونقل موقع «مرآة البحرين» كلام المسقطي مذكراً بما نشره الشهر الماضي عن «وصول دفعة جديدة من المرتزقة الأردنيين إلى البحرين قوامها نحو ألف عنصر في سياق اتفاقية على مرحلتين مع المملكة الأردنية لتزويد قوة دفاع البحرين بعناصر من المرتزقة المدرّبين.
وبحسب المعلومات فإن الأردنيين المتواجدين في البحرين سيحصلون «على 4 أضعاف رواتبهم التي يحصلون عليها في الأردن».
وهو ما أكدته صحف أردنية متحدثة عن مشاركة أعداد متفاوتة من مرتزقة الدرك الأردني في إخماد التظاهرات التي اجتاحت البحرين منذ العام 2011.
في حين علق المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني على الخبر معتبرا أن هذا «لن ينفع الحكومة» ولن يجلب لها الاستقرار، وبيّن أنه «مهما تكن القوة التي تستخدم ضد الشعب البحريني فهي بكل تأكيد غير كافية لهزيمة شعب كامل»، وإن «الأسرة المالكة البحرينية تدور في حلقة مفرغة من المراهنات الخاسرة والتي انكشفت ولم تعد صالحة للاستهلاك الإعلامي».
وخاطب النظام بالقول: «لا قوات أمنية من الداخل والخارج ستحميكم من غضب الشعوب ولا المراهنة على تعب الشعب» على حد تعبيره.