حضرت الاجتماع شخصيات عربية، ودولية منها الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والسفير الأميركي بدمشق، ووزير الخارجية التركية.
وحضر الاجتماع قيادات ما يسمى المجلس الوطني السوري، ولجان التنسيق وفصائل معارضة أخرى وقدم رياض سيف مبادرة صاغتها الولايات المتحدة باسم مبادرة: سيف- فورد (السفير الأميركي بدمشق).
دعا رئيس الوزراء القطري في بداية الاجتماع المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها وتغليب «مصلحة الوطن» على المصالح الشخصية لتحقيق أهداف الولايات المتحدة وعبيدها من آل ثاني، وآل سعود ونهيان.
لقد ظهر بجلاء أن جميع القوى التي اشتركت في الاجتماع مرتبطة بقوى خارجية، وتعمل على إطالة أمد الأزمة، واستمرار سفك المزيد من الدم السوري لإضعاف الطرفين: الدولة السورية، والمعارضة الوطنية، حتى يسهل على القوى الخارجية والإقليمية وخاصة الولايات المتحدة وقطر والسعودية التدخل، وفرض أجندتها التي تخدم مصالحها ومصالح العدو الصهيوني الحليف الاستراتيجي لأميركا ولتصفية قضية فلسطين.
نص اتفاق الدوحة لإنشاء الائتلاف
وقعت فصائل المعارضة في اجتماع الدوحة بتاريخ 11/11/2012 بالأحرف الأولى على تأسيس ماسمي«الائتلاف الوطني لقوى المعارضة» لإسقاط الدولة، وتدمير مؤسساتها ومنجزاتها وتغيير إدارتها الوطنية والقومية والداعمة لحركات المقاومة وجميع حركات التحرر الوطني في العالم.
قال رياض سيف الذي شارك في بلورة المبادرة التي تم على أساسها التوصل إلى الاتفاق بالتعاون مع السفير الأميركي بدمشق روبرت فورد: وقعنا بالأحرف الأولى على اتفاق تأسيس الائتلاف في وثيقة من 12 بنداً، وأكد موافقة المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سورية صدر الدين البيانوني على الاتفاق الذي تم الاتفاق عليه على أساس مبادرة رياض سيف- فورد المدعومة من واشنطن وقطر والسعودية، والإمارات العربية وقال الرئيس الجديد لـ المجلس الوطني (مجلس اسطنبول) جورج صبرا أنه: يجب أن تكون هذه الخطوة كبيرة باتجاه إسقاط النظام وذلك تحقيقاً للمخططات السعودية والأميركية لمستقبل المنطقة.
تكون الائتلاف من(60) شخصاً ثلثهم من( المجلس الوطني) الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان، و3 للمجلس الوطني الكردي، و14 للمجالس المحلية و19 للشخصيات ومقره في القاهرة.
انتقد المعارض سمير نشار رئيس الأمانة العامة لـ إعلان دمشق الاتفاق وقال: جرى توقيعه تحت ضغوط دول صديقة للمعارضة وأكد أن الضغوط أصلاً أميركية، وأعلن تحفظه على توقيع الاتفاق.
وبعد مشاورات مطولة برعاية عربية وغربية تهدف إلى توحيد قوى المعارضة السورية في الداخل، والخارج بشقيها العسكري والسياسي وقعت المعارضة اتفاقاً لإنشاء ماسمي «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» وتمهد الخطوة لتأسيس قيادة بديلة وحكومة تنفيذية وسلطة قضائية مؤقتة لتسريع الخطا وكسر إرادة الشعب السوري الوطنية، والقومية تلبية للمطالب السعودية والقطرية والأميركية.
وأصبح الاتفاق حول«الائتلاف» الجديد ساري المفعول بعد التصديق عليه من الأمانة العامة للمجلس.
وأكد العديد من خبراء الشرق الأوسط في الولايات المتحدة ومنهم الصحفي اليهودي توماس فريدمان أن سورية ليست على أجندة الرئيس الأميركي أوباما في ولايته الثانية، إذ إنه سيتفرغ بالكامل إلى الوضع الاقتصادي وبالتالي بحسب رأي فريدمان على تركيا ألا تنتظر شيئاً من واشنطن بشأن سورية، وأن الأزمة لن تحل إلا بالحوار.
ويعتقد البعض الآخر أن الأزمة في سورية تتجه صوب التسويات وليس باتجاه الحسم، والتدخل العسكري وعزز أصحاب هذا الرأي موقفهم بانسحاب أميركا من العراق في ولاية أوباما الأولى، واستعدادها للانسحاب من أفغانستان وعدم موافقة إدارة أوباما على وجود تنظيمات إسلامية متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة في شمال سورية، وفي المنطقة الحدودية بين سورية وتركيا.
ردود فعل على تشكيل الائتلاف
ظهر بجلاء أن الائتلاف صناعة أميركية شاركت فيها جامعة الدول العربية وبتمويل خليجي وتوجيه وسلاح أميركي وفرنسي وبريطاني لإسقاط الدولة السورية، وتنصيب كرزاي جديد يوافق على تصفية قضية فلسطين.
لقد شكلت قوى خارجية الائتلاف السوري لخدمة مصالحها المعادية لحقوق ومصالح الشعب، والدولة السورية وهدف الائتلاف هوتنصيب كرزاي الذي يأتمر بأوامر المخابرات المركزية وبندر بن سلطان وآل ثاني..
وهكذا نجحت الولايات المتحدة الأميركية بدعم كامل من عبيدها من آل سعود وثاني ونهيان وجامعة الدول العربية من صناعة الائتلاف لقوى المعارضة لخدمة مصالحها ومصالح الولايات المتحدة الأميركيةالمعادية لمصالح الشعب السوري، ولتصفية قضية فلسطين وفشلت السعودية ومعها الائتلاف من منع مؤتمر جنيف2 من الانعقادوظهر بجلاء أن الحل العسكري الذي عملت وتعمل عليه السعودية وقطر والإمارات العربية وفرنسا أصبح غير ممكن بل أصبح مستحيلاً ولم يتبقّ إلا الحل السياسي والحوار السوري- السوري على الأرض السورية لوقف سفك الدم السوري، ووقف تدمير مؤسسات ومنجزات الدولة السورية التي تسبب بها التدخل الخارجي وبناء سورية الجديدة بالديمقراطية والتعددية السياسية والتمسك بعلمانية الدولة، وبالدولة الوطنية لكل مواطنيها.