ما الذي حدث ويحدث؟ لماذا يخونون سورية؟! الأرض التي لن تبخل على أحد .. والتي قدمت كل غال ونفيس من أجل الآخرين ..
اليوم وعلى مسامعنا وأمام أعيننا, الأصوات الحاقدة تنطق من كل حدب وصوب .. وكيل الاتهامات لم يتوقف, مع هذا كله لم تُحجب الحقيقة على أحد, ووحدها سورية تواجه الإرهاب بكل صمود وتحد, ووحدها إرادة السوريين وصمودهم تبقى درساً يتعلم منه العالم .. فأعداء سورية ومَن معهم من المتآمرين سيغرقون جميعاً في وحل أحقادهم, وأكاذيبهم وخطاباتهم ونِفاقهم لن يغيّر من المعادلة شيئاً, فسورية للسوريين, والصمود هو الصمود, والدفاع عن ثوابتنا الوطنية والقومية أمر محتوم لاجدال فيه, أما الظلاميون التكفيريون فهم يعمدون إلى تشويه مبادئ الدين وترسيخ ثقافة القتل والحقد والكراهية في حياة أبناء الأمة, لتسميم أفكارهم الصحيحة, وطمس الحضارة السورية وتشويهها وتخريبها ونهبها...
بعد كل آلامنا وجراحنا ودموع أمهاتنا واثقون أننا سنكون بخير, فنحن أصحاب حق, وأصحاب أرض وحضارة عمرها عشرة آلاف عام ونيف, ومبادئ وقيم سامية لن يستطيع أن ينال منها غربان العرب وأدواتهم...ولذلك بات يتطلب من كلّ واحد منّا وقفة جدية مع الذات, لاسيما وأن السوريين قد اسقطوا القناع , وأحبطوا المؤامرة, واللحمة الوطنية والمناعة الشعبية ثابتة وتتنامى يوماً بعد يوم, فالسوريون يريدون الحياة والتقدم وإغناء ثقافة المجتمع وسمو أهدافه للنهوض في طريق المستقبل المرجو بجميع شرائحه وأطيافه المتنوعة.
ammaralnameh@hotmial.com