|
|
أحمد أمين الملحق الثقافي كما شارك بقوة في هذه الحركة الوطنية وعن طريقها تعرف إلى معظم القياديين الوطنيين في تلك المرحلة من تاريخ مصر. كسعد زغلول وعاطف بك بركات وغيرهما. ومن خلال سطوة صديقه «طه حسين» الأدبية، يعين في كلية الآداب بالجامعة المصرية ويدخل بذلك إلى العالم الأكاديمي، ويصبح أستاذاً بين أساتذتها المصريين والإنجليز والفرنسيين والبلجيك. ولد أحمد أمين في حي المنشية في القاهرة عام 1886. التحق بالمدرسة الابتدائية ثم الأزهر، ثم بمدرسة القضاء الشرعي التي تخرج منها، ثم عين أستاذاً مدرساً بكلية الآداب بالجامعة المصرية، ثم عميداً لها. كما عين بعد ذلك مستشاراً للثقافة فمستشاراً لوزارة التربية والتعليم. وفي سنة 1946 عين مديراً للإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية. يعد أحمد أمين من رواد التنوير الإسلامي، وشخصية مرموقة في المجال الأدبي والأكاديمي. بدأ تعليمه في الكتاتيب، ودخل المدرسة الابتدائية، ثم دخل الأزهر، وهناك تعرف على العلامة محمد عبده وتأثر بآرائه الإصلاحية. لم يطل مكوثه سوى سنوات قليلة في الأزهر. يصبح بعدها مدرساً في إحدى مدارس الإسكندرية. تم قبوله عام 1907 في مدرسة القضاء الشرعي التي أسسها وأدارها الشيخ المصلح محمد عبده، ليتخرج قاضياً شرعياً بعد أربع سنوات، ويعمل بعدها قاضياً شرعياً في الواحات. وفي الوقت نفسه ينخرط في القراءة والدرس، مراجعاً أمهات الكتب الإسلامية. وينتخب بعدها معيداً في المدرسة لتدريس مادة الأخلاق. يشرع في تعلم الإنجليزية، كلغة ثانية، قال إنها تخلق منه إنساناً جديداً. وبعد أن يصبح أستاذاً أكاديمياً، يتم انتخابه عميداً لكلية الآداب في جامعة القاهرة، ويبقى في منصبه لمدة عامين، حيث يعود إلى متابعة عمله البحثي. ينطلق نحو أوروبا ضمن وفد مصري إلى مؤتمر فلسطين. كتب عدداً من الكتب الهامة، حيث ما تزال إلى اليوم تحظى بالقراءة والإعجاب من قبل الباحثين والمستشرقين على السواء. ومن كتبه المشهورة: فجر الإسلام، ضحى الإسلام، ظهور الإسلام، قصة الأدب في العالم، فيض الخاطر، حياتي، إلى ولدي. okbazeidan@yahoo.com
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
