تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ثلاثون ألف كتاب في دار فارغاس يوسا

الملحق الثقافي
5-3-2013م
أعلنت وزارة الثقافة البيرونية بأن الدار التي ستحتضن الأعمال التي تبرع بها ماريو فارغاس يوسا لمدينة أريكيبا التي رأى فيها النور ستكون جاهزة في أذار الحالي.

وأوضحت وزارة الثقافة في بلاغ لها بأن الكاتب البيروني الحاصل على جائزة نوبل للآداب تبرع للدار الأثرية التي ستحمل اسمه بنحو 30 ألف كتاب. وأفادت الوزارة بأن الدار التي تبلغ مساحتها 1453 متراً مربعاً وتضم 14 غرفة وثلاث فناءات وأقواس، تعود إلى القرن الثامن عشر وكانت في ملكية أسر مهمة في أريكيبا قبل أن تنتقل ملكيتها إلى ثانوية كاثوليكية.‏

وأشارت الوزارة إلى أن الدار التي ستضم كذلك جميع البحوث التي كتبت حول أعمال يوسا الإبداعية ستكون مفتوحة في وجه السياح الذين سيزرون مدينة أريكيبا. وتوقعت أن يزور هذه الدار التي اقتنتها الحكومة الإقليمية بمليون و945 ألف دولار سيزورها حوالي 649 ألف سائح سنوياً. وتتضمن المرحلة الأولى من الدار استثمار 236 ألف دولار ستوجه للصيانة وللحفاظ على هذه الدار الأثرية.‏

ومن بين النصوص التي تبرع بها الكاتب أرشيفه الشخصي الذي سيتم تسليمه للدار بعد وفاته، بالإضافة إلى كتبه القادمة من مكتباته الخاصة بمدريد وباريس وليما. وترجم إنتاج فارغاس يوسا الذي يضم حوالي ثلاثين عملاً بين الرواية والدراسة والمجموعة القصصية والمسرح في العالم بأسره ويرد اسمه بانتظام منذ سنوات بين المرشحين لجائزة نوبل.‏

يعتبر بارغاس يوسا أن “الكاتب لا يفترض به أن يكون مسلياً فحسب”. ويقول “لا ينبغي للكاتب أبداً أن يتحول تمثالاً، موضحا “لم يرق لي يوماً مفهوم الكاتب العالق في مكتبته، المعزول عن العالم مثل الفرنسي مارسيل بروست، يجب أن ابقي قدمي على ارض الواقع وأتعرف على ما يدور حولي، لهذا السبب لا أزال أمارس الصحافة”.‏

لكن ماذا عن روايته الجديدة؟ يقول يوسا إنه استوحى روايته الأحدث من سيرة المناضل الإيرلندي القومي روجر كيسمنت الذي اعترض على انتهاكات حقوق الإنسان في الكونغو مطلع القرن العشرين وحكم عليه الإنكليز بالإعدام شنقاً بعدما دانوه بالخيانة. وقال مؤلف “العمة خوليا والناسخ” و”موتي في جبال الانديس” إنه “أعجب بالتجربة الغنية للدبلوماسي البريطاني التي تنطوي على مغامرة”. وأوضح أنه اكتشف قصة هذا الرجل خلال قراءته سيرة لجوزيف كونراد. ويصف فارغاس يوسا المناضل الايرلندي “كيسمنت كان من أوائل الأشخاص الذين رأوا ووثقوا لوحشية الاستعمار، كان طليعياً”، مؤكدا أن “الرواية مستوحاة من أحداث حقيقية”.‏

ويقول “على الكاتب التزام أخلاقي يقضي بأن ينخرط في الحياة المدنية وأحياناً في السياسة أيضاً”.‏

ولد في اريكيبا جنوب البيرو في 28 آذار 1936 ونشأ مع والدته وجديه في كوتشابامبا في بوليفيا ثم في البيرو. وبعدما درس في الأكاديمية العسكرية ليونثيو برادو في ليما حاز شهادة في الآداب من جامعة سان ماركو في ليما ثم حصل على منحة مكنته من مواصلة دراساته حتى حصل على دكتوراه من مدريد.‏

صعد نجم بارغاس يوسا سماء العالمية عام 1966 بعد نشر روايته “زمن البطل” التي تدور أحداثها حول عملية قتل في أكاديمية عسكرية. ومن بين أشهر روايات بارغاس يوسا “ألاعيب الطفلة المشاغبة” عام 2006 و”زمن البطل” عام 1962 و”حفلة التيس” عام 2000.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية