بل سيتخطاها ليهدد داعميه وكل دول المنطقة والعالم، وإيران التي عانت من الإرهاب وحاربته كانت أول من دعت لحل سلمي للأزمة في سورية من خلال حوار بين أبناء سورية من دون إملاءات وتدخلات خارجية.
وقد أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن التطرف الذي انتشر في سورية بوجود المجموعات الإرهابية المتطرفة هناك يهدد «العالم بأسره» محذراً من أن «هذه الآفة لن تقتصر على سورية فقط بل ستتعدى حدودها».
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون» برس تي في» الإيراني في ميونيخ أمس الأول: «أعتقد أن التطرف في سورية يشكل تهديداً للجميع وليس فقط للشعب السوري فقد تسبب في سفك الكثير من الدماء ولكنه لن يكون مقتصراً على سورية ..إنه خطر إقليمي وخطر عالمي».
وحذر وزير الخارجية الإيراني الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية من أنها ستجد نفسها ضحية لهذه المجموعات قائلاً.. إن «المجموعات المتطرفة التي تعمل ضد الحكومة السورية لا تعرف حدوداً ولا تحترم الإنسانية».
ودعا ظريف الى فتح المجال والسماح للسوريين بالتوصل إلى اتفاق من دون شروط مسبقة من أجل وضع حد للأزمة مضيفاً.. أن «على الحكومات الأجنبية أن تضع أوهامها جانباً بشأن الحكومة السورية».
من جهة ثانية جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان موقف بلاده الداعم لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وإقامة حوار سوري ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لسورية. وقال عبد اللهيان خلال لقائه أمس رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان الذي يزور طهران حالياً أن «طهران دعمت على الدوام سائر بلدان المنطقة وتحترم وجهات نظر وآراء شعوب المنطقة من أجل الخروج من الأزمات الراهنة».
وبالنسبة للبنان أشار عبد اللهيان إلى أن الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية للبنان تعتبر مبادئ ثابتة اكتسبت الأهمية بالنسبة لإيران معرباً عن «اطمئنانه» حيال مستقبل لبنان بالنظر لوجود «قادة يتسمون بالحنكة والتجربة» في هذا البلد.
من جانبه قال ارسلان أن «الزمن أثبت صحة وواقعية مواقف إيران حيال الشأن السوري المتمثلة بالحل السياسي للأزمة في سورية وعدم التدخل الأجنبي في شؤونها».
ونوه ارسلان بدور ايران ومواقفها الداعمة للمقاومة ومبادئ العدالة على الصعيدين العالمي والإقليمي مؤكداً أن إحدى نقاط القوة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل بعلاقاتها الوثيقة مع جميع الأطراف والأحزاب السياسية في المنطقة ولاسيما لبنان.
وكان عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي أكد أمس الأول أن الإرهابيين الذين يسفكون الدم في سورية هم «صنيعة تعاون الرجعية العربية وخاصة السعودية مع الكيان الصهيوني» لافتاً إلى أن هؤلاء يمثلون خطراً على سورية والمنطقة والعالم.
ودعا خاتمي الدول الداعمة للإرهابيين في سورية الى الكف عن ممارساتهم حتى يتمكن السوريون من تقرير مصيرهم بأنفسهم عبر حوار داخلي يحتكم الى صناديق الاقتراع.
القبض على الإرهابي الذي اغتال مدعي عام مدينة زابل الإيرانية
من جهة أخرى أعلن مدعي عام ورئيس محكمة الثورة في مدينة زابل الايرانية محمد مرزيه اعتقال الإرهابي الذي اغتال المدعي العام السابق لمدينة زابل التابعة لمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق ايران.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية إرنا عن مرزيه قوله أمس «ان قوات الأمن الداخلي الإيرانية تمكنت أمس الأول من القبض على الإرهابي الذي اغتال المدعي العام السابق لمدينة زابل موسنوري قلعه نو وسائقه في مدينة يزد».