ومخالفاً للائحة الأساسية في الاتحاد المذكور والميثاق الأولمبي للجنة الأولمبية الدولية الذي ينص على عدم تدخل السياسة في الرياضة، ويهدف إلى نشر المثل والقيم الأخلاقية والمبادئ الأولمبية في اللجان الاولمبية لأعضائه.
اللجنة الأولمبية السورية بدورها عبرت عن أسفها أن يأتي القرار المذكور استمراراً وتأكيداً لقرارات عربية سابقة لا تستند إلى شرعية أو قانون وإنما كيدية ومحض افتراء وتماشياً مع حملة التآمر على سورية التي كانت دائماً وأبداً سباقة في الدفاع عن حقوق الأمة العربية وقضاياها ومقدساتها وحاملة دائماً لواء التضامن العربي وحريصة على لم الشمل والتقاء الشباب العربي عبر تأكيدها على استمرار الدورات والبطولات العربية والسعي الحثيث على استضافة فعالياتها وجميع نشاطاتها.
لقد حرصت سورية دائماً أن تكون الأم التي تحتضن أبناءها وشبابها العربي كل عام وفي مختلف الألعاب وتقديم كل مقومات وسبل النجاح لهم، فلم نلتق رئيس وفد أو مدرب أو لاعب عربي إلا وأشاد باستضافة سورية اللائقة لأي استحقاق عربي، وتحدث علانية عن كرم الضيافة وحسن الاستقبال ليختم حديثه بأن سورية أم لكل العرب، فأين كل ذلك الآن؟ ولماذا تغيرت هذه المفاهيم خصوصاً لدى القيادات الرياضية العربية؟
لاشك أن قرار اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية جاء تماشياً مع الحملة العدوانية التي يقودها الأعراب من قطرائيل وآل سعود تحت لواء الغرب الحاقد كمحاولة لكسر طوق المقاومة وتفتيت سورية بلد الممانعة والسلام وكل ذلك حفاظاً على أمن إسرائيل، لهذا فقد قلبوا جميع المفاهيم وأخذوا يتحدثون بعبرانيتهم المعهودة. إذاً لم تسلم رياضتنا من براثن شرور أولئك الذين يتشدقون بوقاحة عن القومية العربية ويتناسون فجأة من زرع مثل هذه المفاهيم في أذهانهم، ليخرجوا بقرار لا ينم إلا عن حقد وكراهية لشعبنا الأبي مع سبق الإصرار، متناسين أن سورية كبيرة بشعبها وشبابها وقادرة على تجاوز كل المحطات الرياضية العربية وتتويج أبطالها إقليمياً وآسيوياً ودولياً وأولمبياً لتبقى دائماً منارة العالم بقدسيتها وطهارتها وثوابتها.