وبين الدكتور سامر عروس رئيس دائرة التغذية بوزارة الصحة انه وبسبب الظروف الانسانية الصعبة التي خلفتها الاحداث جاء انتقاء الورشة والتي تركز على تلبية الاحتياجات المتزايدة بما يخص خدمات الرعاية الصحية الاولية وتوفير الصحة المتوازنة للاطفال دون سن 5 سنوات.
واضاف الدكتور عروس ان الورشة تركز على تدريب العاملين الصحيين في الوزارة ومديرياتها في المحافظات والمتطوعين في الجمعيات الاهلية على اكتساب المهارات المطلوبة لتطبيق المكملات الغذائية كزبدة الفستق الوقائية والعلاجات التكميلية وآليات المتابعة والتقييم لبرنامج المكملات الغذائية.
وتتطرق الورشة حسب تعبير الدكتور عروس الى استخدام ادوات قياس المؤثرات الجسمية كالوزن والعمر والطول مع التركيز على محيط العضد والذراع والتعرف على نظام المعلومات الخاص بالترصد التغذوي في حالات الطوارئ وبما يؤمن معها قياسا دقيقا للواقع الراهن والاستفادة من المعطيات المتوفرة في تنفيذ البرنامج وتقييم الاداء والتخطيط للبرامج المستقبلية .
ولفت الدكتور خلدون الاسعد مسؤول الصحة في برنامج بقاء الطفل ونمائه في منظمة اليونيسيف للطفولة ان الفريق الفني في المنظمة وبعد جولات ميدانية لرصد تداعيات الازمة خلص بالتنسيق مع الوزارة والجمعيات الاهلية الى الحاجة للوقاية من المشاكل المتعلقة بسوء التغذية لدى الاطفال دون عمر خمس سنوات ولهذا جاء انعقاد الورشة بحضور المعنيين في الوزارة والجمعيات الاهلية لالقاء الضوء على اهمية التغذية المتوازنة للطفل والتي يخشى ان تتأثر سلبا بفعل تداعيات الازمة القائمة.
من جانبه اكد الدكتور عبد المؤمن القشلق رئيس دائرة الرعاية الاولية في مديرية صحة حمص ان المؤشرات الصحية في المحافظة ما زالت تحت السيطرة رغم ارتفاع بعض انواع الاصابات الانتانية والسارية ولكن بالمقابل ابدى الدكتور القشلق قلقة للقادم من الايام حيث ارتفاع درجات الحرارة يشكل وسطا مناسبا لانتشار الامراض خاصة بفعل واقع بيئي سيء نتيجة الاضرار التي لحقت بشبكات الصرف الصحي التي استخدمها الارهابيون كأنفاق لعملياتهم التخريبية يضاف الى ذلك تراجع قدرة الجهاز البلدي في جمع وترحيل القمامة من احياء المدينة.
اما بشأن الورشة فبحسب رأي الدكتور القشلق انها حققت اضافة ايجابية بما يخص الواقع التنغذوي ومن ثم الصحي فيما يتعلق بمواضيع سوء التغذية لدى الاطفال.
ورأت نورهان امين مديرة التنمية المجتمعية في الامانة السورية للتنمية ان الورشة قدمت اضافات مهمة للمدربين في القطاع الاهلي يساعدهم على تطوير الكفاءات لدى المتطوعين للتعامل مع البرنامج الغذائي المقرر تقديمه للاطفال خلال الاشهر الثلاثة من حيث الرصد والمتابعة والنتائج.
واضافت امين ان الورشة شكلت فرصة للتعرف على المعنيين بالقطاع الصحي في المحافظات ما يخدم التنسيق بين الجهات الرسمية والاهلية .