فجامعة دمشق كانت وما زالت منارة للعلم والعلماء خرجت العلماء والمهندسين والمثقفين الذين انتشروا في كافة انحاء المعمورة ليحملوا رسالة العلم والمعرفة.
جاء ذلك خلال الندوة الحوارية الاسبوعية التي اقيمت امس في اطار النشاط العلمي الاجتماعي لقسم علم الاجتماع بجامعة دمشق بعنوان الثلاثاء الاجتماعي والتي تهدف الى فتح باب الحوار والتواصل مع الطلبة خارج ساعات المحاضرات.
من جهتها الدكتورة امل دكاك رئيسة قسم علم الاجتماع بكلية الاداب بجامعة دمشق بينت ان هذه الحوارات ضرورية جدا على مستوى الجامعة من خلال فتح باب الحوار المشترك ما بين الطلبة الدارسين واساتذة الجامعة لرفع المستوى العلمي للشباب الذين هم عماد الوطن وإظهار الدور الإيجابي للمحاضرات المطروحة في هذه اللقاءات التي بدأت أمس وتنتهي في الثلاثين من الشهر القادم.
وستتناول الحوارات عدة محاور أساسية تتعلق بالقيم والشباب، والجولان الأصالة والحضارة، والانتماء الاجتماعي والشباب، إضافة إلى دور الأسرة في التربية على المواطنة والإعلام والشباب، إضافة إلى تسليط الضوء على ذوي الاحتياجات الخاصة والتعامل المجتمعي ودور المعوقين في التنمية المجتمعية، وأيضاً التنمية والشباب والانثروبولوجيا في الوطن العربي ومشاكل الطلاب وكلية الآداب.
بدوره الدكتور عبد النبي اصطيف، باحث وناقد مقارن قال في محاضرة حول المواطنة والهوية أن تطور مفهوم الهوية كان بفعل الأحداث الجسام التي مر بها العالم على مدى قرنين ماضيين فهوية اليوم لم تعد تتمتع بأي مقدار من الوحدة لأنها تجمع بين المنشأ الاجتماعي المتنوع والمتعدد والهوية القابلة للتغيير والتطوير.
من جهتها الدكتورة أيسر الميداني رئيس شبكة «نوسيا» للعلماء والمفكرين السوريين في ديار الاغتراب أكدت أن سورية أرض الحضارات وأم الإنسانية والدنيا فيما الغرب يفتقد هذه الأصالة والتاريخ وحضارتنا ليس لها مثيل وينعكس ذلك في طريقة تعاملنا مع بعض واحترام الآخر وفهمنا للحرية.
وبينت الدكتورة الميداني أنه حتى الآن راتب المرأة في دول الغرب أقل من راتب الرجل بـ30٪، وما يسمى بالديمقراطية عبارة عن مسحة من الأشياء اللامعة، فالديمقراطية نبنيها بأيدينا.
وبعد ذلك قام المحاضران بالرد على أسئلة المشاركين في الندوة.