منذ أيام عرضت قنواتنا السورية النضالية مشاهد لجنودنا البواسل وهم يتقدمون بكل جرأة واندفاع وخبرة وقوة لردّ كيد هؤلاء القتلة والمرتزقة إلى نحرهم ، لتحطيمهم في مهدهم لضربهم في أوكارهم لتطهير بلدنا من إرهابهم ووحشيتهم .
كل ماشاهدناه يدعو إلى الفخر والإعجاب إلى الاطمئنان على مستقبل بلدنا والثقة بيوم الخلاص القريب من كل مايعكر صفو وطمأنينة وأمن وسلامة بلدنا.
هذا هو المقاتل السوري... مارداً جباراً ينهض من غبار اليأس والظلمة قوياً شجاعاً ، هي الروح المعنوية العالية، الإيمان بالهدف الذي يقاتل من أجله والثقة بالسلاح والقيادة سيقول التاريخ : إن الذخائر والأسلحة ومؤتمرات المؤامرات والأموال والإرهاب بكل أنواعه الدموي والإعلامي.. كلها فشلت، هزمت أمام صمود شعب وإيمانه وثقته بجيش بذل من التضحيات والشهداء والدماء مايجعله موضع فخر واعتزاز كل سوري واستطاع أن يحقق وجوده رغم عمليات الغدر والخيانة من أعداء الإنسانية والعروبة الذين ظنوا أن خضوعهم المذل سوف يحقق لهم الوجود والسيادة .
درع الوطن.. حامي أرضه.. هي قواتنا المقاتلة تعطي في كل يوم الدليل الحاسم على صدق عزيمتها وارتفاع معنويات رجالها وتروي بصمت ورجولة تراب هذا الوطن المقدس بدماء النخبة من شبابها مؤكدة عهدها لجماهير الشعب السوري على النصر أو الاستشهاد.
تاريخ حافل بالأمجاد وزاخر بالبطولات.. مليء بالتضحيات: أذكر أنني لم أفاجأ ولم أدهش يوم سماعي نبأ استشهاد قريب لي، مقاتل من جيشنا الأبي، لأنني كنت في كل نظرة إلى وجهه ألمح العزيمة والتصميم والتحدي .. وأيقنت أن روحه الفدائية وعنفوانه ورجولته العربية لن تسمح لهؤلاء القتلة بالتمادي على وطنه وعلى أهل داره ،رفض الحياة إلا مع الكرامة تابعته عبر أحاديث من عاش معه لحظات الاستشهاد ، كيف قدّم نفسه فداء لرفاق السلاح وكان في حبه لهم رجولة عارمة وشهامة وافتداء ورغم نفاذ زاد سلاحه وتوقفه عن الصراخ بقي معدن عزيمته وإيمانه أقوى من معدن ذلك السلاح، الأمر الذي أخاف خفافيش الليل فجعلوه الهدف الأول وأفرغوا كل حقدهم ورصاصات أسلحتهم في جسده ورفضت بطولته أن يكون له قبر، تلك صورة من صور البطولة والفداء لمقاتلي جيشنا العربي، هي واحدة من مئات صور البطولة التي رسمها مقاتلنا في كل الساحات التي خاض فيها معارك ضد أعداء الإنسانية وضعاف النفوس الذين امتهنوا القتل واحترفوا الخراب والتخريب أمام إغراء حفنة تافهة من الليرات .
هناك شهداء كثيرون يستحقون أن نخط أسماءهم بأحرف من نور وسيستمر الشهداء ... ولامكان للخونة والقتلة والمرتزقة في أي شبر من أرض سورية الحبيبة.
سلام عليكم حماة الديار... رجال بررتم بالقسم ودافعتم عن الوطن.