|
|
ذات الحب ... على مسرح نهر الفن بحلب رؤيـــــــــة العمل عبارة عن فكرة خيالية , وجدت من الواقع مرآة لها فجسدت بأحداث واقعية بسيطة تحدث معنا بحياتنا اليومية ..... فكان دعوة للحب بين الناس اللذين لا يعرفون بعضهم البعض..... فهناك دائما عند الآخر أشياء نحبها و لكن لا نعرفها .... المسرحية تعرض الحالة الإنسانية التي تكشف للآخر كيف يُفكر.....وتحرضنا لنبحث عن الأشياء المشتركة فيما بيننا .....لتنمو المحبة وتكبر بجو من التفاهم العاقل يوما بعد يوم........ فكرة النص تقدم ...هذا الشخص بنى إنساناً بخياله , فهذا شاب بنى بخياله فتاة و بنفس الوقت الفتاة بنت أيضاً شاباً في مخيلتها ..... فكان الشاب البطل ..... والفتاة البطلة ....!!!!..... هاتان الشخصيتان مُقتبستان من وضع الشباب السوري في مجتمعنا.... لدرجة أننا لم نعد نرى هذا الوضع تقشفاً نتيجة أننا تأقلمنا و أصبحنا نراه أمراً طبيعياً ..... و لكننا لا نزال مُتمسكين بالأمل ....هذا ما أراد الكاتب أن يقوله وجعل هذه الشخصية الوهمية في عقل الشاب و أصبح يعاملها على أنها شخصية من الواقع ..... و يعيش معها حالات جدال و نقاش و مشاكل .....ليصل بنا عبر الخيال الذي استطاع أن يمر به عبر هاتين الشخصيتين البسيطتين...المستمدتين من واقعنا لتخرجان كحلم من حياتهما الروتينية التي يعيشانها من فقر و حرمان ..... و بالآخر... لتلتقيان معا ... رغم أنهما من غير طائفة ومن غير دين....وتستمر هذه الحالة من الخيال .... و بناء حالة الحب...عبر حوار بناء... ...أحيانا بمفردات المنولوج الداخلي التي تعبر عن الرسالة التي يريد الكاتب أن يوصلها إلينا وأحيانا أخرى عبر ايماءات الممثلين وتحركاتهم على المسرح ...وقعها ديكور بسيط لعبت الإضاءة فيه دورا بارزا لتعبر عن ما يوجد من تداخلات نفسية للشخصيات... ذات حب ...دعوة للحب ...في مرحلة عز فيها...رغم انه من أهم أهميات .... حياتنا كي نستمر بالعيش.....
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
